استقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيران محمد بن عباس الكلابي، الذي قدم للرئيس أوراق اعتماده سفيرا للمملكة العربية السعودية في طهران.

ونوه الرئيس الإيراني، بعمق العلاقات والروابط بين المملكة العربية السعودية وإيران، مشيراً إلى عدد من المجالات التنموية التي تسهم في تعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدين.

وأكد الرئيس نجاد خلال استقباله السفير محمد بن عباس الكلابي أن الأعداء يسعون لإيجاد فرقة بين العلاقات الإيرانية - السعودية. وشدد نجاد على أن هناك الكثير من آفاق التعاون بين إيران والمملكة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والثقافي. وقال إن الأعداء لا يريدون التقارب للبلدين.

وأضاف أن "التعاون بين إيران والمملكة في مسائل المنطقة سيحبط كل مخططات الأعداء لضرب الأمة".

وقال إنه بين إيران والمملكة دين مشترك ومصالح مشتركة وعليهما أن يعيشا جنبا إلى جنب ضد العدو الإسرائيلي المتربص بكل الدول الإسلامية.

وأوضح نجاد أنه وبشكل طبيعي فإن البلدين يعيشان حالة من الأخوة لأنهما أولا بلدان إسلاميان، وثانيا كل منهما يدافع عن مصالح المسلمين، والأمر الثالث أن لكل من إيران والمملكة عدو مشترك.

وأكد نجاد أن وقوف إيران بوجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية إنما هو دفاع عن كل الدول الإسلامية لأن الأعداء يسعون لتغيير الجغرافيا السياسية لبلدان المنطقة، وأن الشعب الإيراني يقف اليوم ضد تلك المشاريع العدائية.

وأشار نجاد إلى أن العدو يتحين الفرصة لضرب الدول الإسلامية لأنه غير مرتاح لتطورها وتقدمها.

من جهته قال السفير الكلابي "إنه جرى خلال اللقاء، بحث توسيع التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلاميّة"، مؤكداً رغبة البلدين في الارتقاء بمستوى العلاقات والتعاون الثنائي والإقليمي.

إلى ذلك ناقش البرلمان الإيراني أمس موضوع تخفيض العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيرانية في البرلمان علاء الدين بروجردي إن القرار المرتبط بإعادة النظرِ في العلاقة مع الوكالة الدولية قيد الدراسة.

وقال بروجردي إنّ القرار سيطرح لاحقا، مشيراً إلى أنه يحتاج لمزيد من المشاورات وإنّ لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية تَعكف على ذلك. وأضاف أن "القرار لم يؤجل بل هو في طور الدراسة وعند الانتهاء منها سيتم عرضه على البرلمان".

وقال إننا غير راضين عن عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتقد أن عملها وعمل شخص رئيسها يوكيا أمانو كانا سيئين، ونحن نعتقد بضرورة إعادة النظر في العلاقة بين إيران وبين الوكالة الدولية.

وأكد بروجردي أن مشروع القرار البرلماني لايتضمن إنسحاب ايران من معاهدة "إن بي تي" ولا يتضمن تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع روسيا والصين.

وفي التطورات الداخلية اعتقلت الشرطة الإيرانية91 شخصا أول من أمس فى الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الإيرانية على الرغم من إلغاء زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبى مظاهرة بسبب عدم التمكن من الحصول على تصريح من وزارة الداخلية. وقال رئيس الشرطة الإيرانية حسين ساجدينيا إن البلاد لم تشهد أي مظاهرات.

من جانبه أكد محافظ طهران مرتضي تمدن اعتقال أعداد من منظمة مجاهدي خلق مع عدد من المعارضين الإصلاحيين.

وكان عضو مجلس الخبراء محمد اليزدي أكد أن معارضة الزعيم علي خامنئي تعني معارضة الإسلام. وقال إن معارضة هؤلاء الإصلاحيين إنما هي معارضة للإمام الراحل الخميني وللإسلام وإنما أعضاء الحرس الثوري أحباء لخامنئي وأنصاره.