بدأت قرغيزستان إرسال قوات احتياط ومتطوعين إلى جنوبها المضطرب أمس بعد تبادل إطلاق النار لليلة الثالثة على التوالي ليصل عدد القتلى في البلاد إلى 83 شخصا على الأقل منهم 72 في أوش وحدها في معارك بالأسلحة النارية في أسوأ أعمال عنف عرقية تشهدها البلاد منذ نحو 20 عاما.
ومنحت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان -الجمهورية السوفيتية السابقة التي توجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى روسية- قوات الأمن سلطة إطلاق النار بعد أعمال شغب أسفرت عن سقوط قتلى بين الأوزبك والقرغيز في مدينتي أوش وجلال أباد بجنوب البلاد.
وقالت وزارة الداخلية إنها سترسل قوة من المتطوعين إلى الجنوب لأن الوضع في منطقتي أوش وجلال أباد معقلي الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف لا يزال "معقدا ومتوترا".
وانتقد الرئيس المخلوع باكييف أمس الحكومة الانتقالية فى بيشكك بسبب حمام الدم الدائر الآن فى جنوب البلاد.
وقال باكييف فى تعليقات فى موسكو "اليوم جمهورية قرغزستان تقف على حافة الانهيار .المواطنون يموتون ولا يوجد أحد من بين المسؤولين حاليا يحمى حياتهم".
ودعا باكييف الذى يعيش فى المنفى في مينسك عاصمة بيلاروسيا (روسيا البيضاء) بعدما عزل من الحكم فى أعقاب المظاهرات الحاشدة التى جرت فى بيشكك فى أبريل الماضى لإنهاء حمام الدم.
ونفى في الوقت نفسه المزاعم التى ساقتها الحكومة المؤقتة بأنه هو وأنصاره المسؤولون عن الاشتباكات بين العرقيتين الأوزبكية والقرغزية فى جنوب البلاد. وقال "هذه كذبة".
من جانبه قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أمس إن طالبا باكستانيا قتل ووردت أنباء عن خطف نحو 15 آخرين كرهائن في مدينة أوش لطلب فدية ونحاول التأكد من تلك الأنباء".
وأضاف "أولويتنا الكبرى هي ضمان سلامة إخواننا الذين تقطعت بهم السبل هناك. نحاول الاتصال بسلطات قرغيزستان".
وقال قرشي إن نحو 1200 باكستاني أغلبهم طلبة يعيشون في قرغيزستان رغم أن الكثير منهم عادوا إلى باكستان لقضاء عطلة الصيف. وتجتذب الجامعات في الدول السوفيتية السابقة الكثير من الباكستانيين لرخص مصروفاتها في مجال الطب والهندسة.