يستهل المنتخب الإيطالي حملة الدفاع عن لقب كأس العالم لكرة القدم مساء اليوم حين يلتقي نظيره باراجواي الواثق من قدراته مع الإحساس بالخطر, ضمن فعاليات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا.

وتعد المباراة التي تقام على استاد جرين بوينت بكيب تاون هي الاختبار الأصعب للفريق الأزوري في هذه المجموعة التي تضم أيضا نيوزيلندا وسلوفاكيا.

ويبدو أن عبور الفريق الإيطالي إلى الدور التالي أمر لا يحمل الشك، ولكن وسائل الإعلام الإيطالية،  استبعدت فرصة بلادها في الحفاظ على لقب كأس العالم، استنادا إلى المسيرة السلبية التي سبقت المونديال والتي شهدت الهزيمة 1/2 أمام المكسيك ثم التعادل 1/1 مع سويسرا في مباراتين وديتين. واحتفظ المدير الفني للمنتخب الإيطالي مارسيللو ليبي بثقته في العديد من الوجوه التي نجحت في الفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، برغم كبر سن اللاعبين المحوريين، حيث أكمل القائد فابيو كانافارو عامه الـ 36 فيما يبلغ المدافع جيانلوكا زامبروتا الـ 33 . ورفض ليبي نغمة تقدم العمر وتراجع التوقعات ، موضحا "لدينا لاعبون كبار، ولكن السن يعني الخبرة ، والشخصية، أعتقد أن لدينا المزيج الملائم من الشباب والكبار".ومن المفترض أن تساعد تدريبات المنتخب الإيطالي في ايريني التي ترتفع عن مستوى سطح البحر, اللاعبين الأكبر سنا في الفريق أثناء المباراة أمام باراجواي التي تقام في مستوى سطح البحر، ولكن عامل القلق الرئيسي للفريق الإيطالي سيكون غياب صانع ألعاب ميلان أندريا بيرلو. ويغيب بيرلو عن أول مباراتين لبلاده بسبب الإصابة في ربلة الساق (السمانة) فيما يعاني نجم روما دانيلي دي روسي من الإصابة بشد عضلي بسيط ، وغاب عن الفوز الودي بستة أهداف نظيفة لفريقه أمام جاوتينج المحلي يوم الجمعة الماضي.  وفي حال عدم لحاق دي روسي بالمباراة فإن جينارو جاتوسو (33 عاما ) الذي أعلن أول من أمس أنه سيعتزل اللعب الدولي بعد المونديال، قد يشارك بدلا منه.

وبات البرتو جيلاردينو المهاجم الوحيد الذي تأكدت مشاركته، وإذا كانت مباراة يوم الجمعة الماضي تعني تجربة حية لمباراة اليوم ، فإن جيلاردينو سيلعب في خط الهجوم بجوار فينسينزو اياكوينتا وسيموني بيبي، في ظل طريقة 4/3/3 .

ويعيش منتخب باراجواي حالة من الانتعاش بعد الفوز على البرازيل والأرجنتين في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.

ويغيب عن منتخب باراجواي ، الذي تأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، مهاجمه سالفادور كاباناس ، الذي تعرض لطلق ناري في الرأس في حانة بمكسيكو سيتي في يناير الماضي ومازال في مرحلة العلاج.

ولكن نجم مانشستر سيتي الإنجليزي روكي سانتا كروز ( 28 عاما ) مازال يعتقد أن الفريق الحالي لبارجواي هو الأفضل على مر العصور.

وقال "أعتقد أن القوة التي نمتلكها حاليا في الهجوم ليست كما كانت في كؤوس العالم السابقة ، وبالتالي المنتخب الوطني بات أقوى، من وجهة نظري".

وتعرض مهاجم بنفيكا أوسكار كاردوزو الذي اعتلى صدارة قائمة الهدافين في الموسم الماضي من الدوري البرتغالي لإصابة في الكاحل وعلى الأرجح سيغيب عن المباراة، فيما يستعد لوكاس باريوس المولود في الأرجنتين لمجاورة سانتا كروز في خط الهجوم.