يمكن للمنتخب الهولندي الاعتماد على المؤهلات الفردية من الطراز الرفيع التي يتمتع بها نجومه المطالبين بالتألق لتعويض المشاكل الدفاعية لزملائهم وبالتالي الذهاب بعيداً في نهائيات كأس العالم.

نقاط القوة

ـ "الأربعة الكبار"، فالخطة التكتيكية التي يعتمد عليها المدرب بيرت فان مارفيك (4-2-3-1) تضم رباعياً هجومياً مرعباً يحسده عليه جميع المدربين الآخرين، مع ويسلي سنايدر (إنتر ميلان الإيطالي) ورفايل فان در فارت (ريال مدريد الإسباني) واريين روبن (بايرن ميونيخ الألماني) وروبن فان بيرسي (ارسنال الإنجليزي)، وتملك هولندا الأسلحة اللازمة لإرهاب كافة خطوط الدفاع.

وخلف "الأربعة الكبار" يوجد الاحتياطيون الذين لا يقلون شأناً وهم ديرك كاوت وريان بابل (ليفربول الانجليزي) وكلاس يان هونتيلار (ميلان الإيطالي) وإبراهيم أفلاي (ايندهوفن).

- الخبرة: أصبح الجيل الذهبي للكرة الهولندية أكثر خبرة، لكنه ليس كهلاً ولا شاباً.... سنايدر (25 عاماً) وروبن (26 عاماً) وفان بيرسي (27 عاماً) وفان در فارت (27 عاماً) وهونتيلار (26 عاماً) وهيتينجا (27 عاماً) باتوا أصحاب خبرة مقارنة مع مونديال 2006 في ألمانيا، إنهم في أفضل حالاتهم الفنية وهم مساندون من لاعبين في الثلاثينات أمثال جيوفاني فان برونكهورست (35 عاماً) وكاوت (30 عاماً) ويوريس ماتيسن (30 عاماً) واندريه اويير (36 عاماً) ومارك فان بومل (33 عاماً).

- الخطة التكتيكية: منذ ست سنوات وهولندا تلعب بخطة تكتيكية واحدة (4-2-3-1) وبالتالي فإن اللاعبين يحسنون تطبيقها.

نقاط الضعف

- خط الدفاع: لو كان مدافعو المنتخب الهولندي يملكون الصفات ذاتها التي يتمتع بها المهاجمون، فإن المنتخب سيكون مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب، لكن هذا ليس هو الحال، فقد أظهر ماتيسن واويير وهيتينجا وخالد بولحروز مؤهلات محدودة في كأس الأمم الأوروبية 2008.

المشاكل تتعلق بضعف السرعة والبطء في التدخل وهي عوامل استغلها الروسي اندري ارشافين ليقود منتخب بلاده للفوز على هولندا 3-1 في ربع نهائي كأس أوروبا.

- ظل فان در سار: يعاني المنتخب البرتقالي من غياب حارس مرمى كبير منذ اعتزال الحارس ادوين فان در سار دولياً، فيما خليفته مارتن ستيكلنبورج لا يملك نفس إرادة ورزانة وسيطرة نجم مانشستر يونايتد، كما أنه لا يملك موهبته.

- الغرور: ظاهرة بارزة في صفوف المنتخب الهولندي على مر التاريخ، ودائماً ما يجد المدربون صعوبة كبيرة في إدارة الغرور المفرط للاعبين الموهوبين والمدللين. وإذا كان فان مارفيك سعيد بضمه لاعبين بارعين فنياً في خطي الوسط والهجوم، فإنه يدرك جيداً أنه يملك آخرين سيضطر إلى تركهم على مقاعد البدلاء علماً أنهم ليسوا معتادين على اللعب كاحتياطيين... مثال على ذلك: فان بيرسي وديرك كاوت وهونتيلار.. سيكون فان مارفيك مضطراً إلى اختيار واحد منهم فقط أساسياً، وعدم اختيار رود فان نيستلروي يؤكد دون أدنى شك بأن فان مارفيك لم يرغب في زيادة عدد النجوم في خط الهجوم تفادياً لمشاكل أكبر.