.. وسقط النظام.. بثورة "الجيل الرقمي" خلال 18 يوماً.. وفعل "الجيل الجديد" مستعيناً بـ"الإعلام الجديد"، ما عجزت عن فعله "جموع المعارضة" في الداخل والخارج، بأحزابها وقياداتها وأعضائها.. وهذا ما دونه التاريخ "بالكاميرات الرقمية"، وأرشفه الإعلام بأصوات الصحفيين وأقلامهم..!
ولانشغال "الجيل الرقمي" بـ "فعاليات" ثورتهم طيلة الـ 18 يوماً، كنا نقبل من القنوات الفضائية استضافتها لقيادات المعارضة ممن أفنوا أعمارهم في "الاعتراض" و"الصياح" ضد الحكومة دون أي نتيجة والتاريخ يشهد!
إلا أننا اليوم، لا نقبل أن تصر بعض القنوات ومنها الـ "الجزيرة والعربية والحرة وbbc العربية" على استضافة "الجيل القديم" لتحليل الثورة، والكشف عن كيفية سقوط النظام، وقبل ذلك انطلاقة شرارة الثورة؟ وفي ذلك لا يختلف -الآن- المعارضون عن غيرهم، لأن الكل يتحدث عن نجاح الثورة وشرعيتها..!
كل القنوات الفضائية تسميها "ثورة الشباب" بينما تستضيف "العواجيز" في برامجها للحديث عن "ثورة الديجتل"، وهم لا يعرفون إلا اسمها، وأنواعَ أسلحتها "الفيسبوك وتويتر واليوتيوب"، وقد خجلت حين لم يجد أحد "العواجيز" ما يفخر به سوى أن أحد شباب الثورة من أقاربه كما كتب بعد سقوط النظام، رغم أنه لم يكتب كلمة عن الثورة قبل ذلك..!
يبدو لي أن هؤلاء عجزوا عن "الأفعال" فركنوا إلى "استديوهات القنوات" بحثاً عن مجد على حساب غيرهم.. كما فعل الفنانون والإعلاميون الذي حاولوا التسلق على أكتاف "الشباب" فأطلقوا سيقانهم إلى الميدان بعد أن كانوا ضد أي تغيير للنظام قبل 25 يناير.. فسقطوا لأن شعارهم قول الشاعر "نافِقْ، ونافِقْ، ثم نافِقْ ، ثمَّ نافِقْ.. لا يَسلمُ الجسدُ النحيلُ من الأذى.. إنْ لم تُنافِقْ".