عقد الوفد الإداري اللبناني برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان اجتماعه الثاني في دمشق أمس مع نظيره السوري برئاسة رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر لطفي. وبحث الجانبان التعديلات المقترحة على الاتفاقات الموقعة سابقا بين البلدين, إضافة إلى دراسة اتفاقات جديدة. وبرز خلاف بين الجانبين تمثل في إيجاد مقترحات جديدة لوضع آلية تفعيل عمل لجنة الشؤون الخارجية، بجانب اتفاق الأمن والدفاع، وهذان البندان "هما من أبرز ما ستتم مناقشته في اجتماع القمة السورية اللبنانية التي ستعقد الثلاثاء المقبل في دمشق بين الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان.

وقال رئيس تخطيط الدولة عامرلطفي إن "سوريا تقدمت إلى لبنان بمشروع اتفاقية لتنظيم وضع العمالة السورية في لبنان ستتم مناقشتها مع الجانب اللبناني لإقرارها في حال الموافقة عليها". وأشار إلى أن الاجتماعات السابقة للجنة شهدت عددا من الملاحظات البسيطة على عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون بين الجانبين وأنه تم تجاوز الكثير منها. ومن جانبه أكد وزير الدولة اللبناني أوغاسبيان أن" الحكومة اللبنانية تولي اهتماما كبيرا لتعزيز العلاقات مع سوريا لما لذلك من تأثير إيجابي على الوضع الداخلي اللبناني.

إلى ذلك لم تنته محنة حكومة الوفاق الوطني اللبناني بالانقسام الذي حصل حول الموقف الواجب اتخاذه حيال قرار العقوبات الدولية على إيران. وبدأت مؤشرات أكثر تعقيدا تطفو على السطح.