نظم العقيد الليبي معمر القذافي لقاءً بين الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بالعاصمة طرابلس، فيما التقى خليل بمبعوث الرئيس الأمريكي للسودان سكوت جريشن. وكشف المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة، أحمد حسين عن لقاء جمع الرئيس التشادي ورئيس الحركة المتمردة في دارفور. وجاء اللقاء بعد قطيعة بين الطرفين بسبب منع ديبي دخول إبراهيم إلى أنجامينا، أو عبوره أراضي بلاده للتوجه إلى دارفور. ولم يفصح حسين إن كان اللقاء الذي تم بتنظيم ليبي قد بحث تراجع أنجمينا عن موقفها الضاغط لزعيم العدل والمساواة، لكن المتحدث باسم الحركة أشار إلى أن اللقاء بحث قضايا السلام عامة.
إلى ذلك أجرى المبعوث الأمريكي إلى السودان مباحثات مع خليل إبراهيم تركزت حول العملية السلمية في دارفور. وقال حسين إن رئيس حركته جدد موقفه الثابت من الوساطة القطرية وتجميد الحركة للتفاوض مع الحكومة. وأضاف أبلغ "قائدنا جريشن بأن الأولوية لنا فى الحركة الآن، هي عودة قيادتنا إلى الميدان للتشاور مع سكان دارفور وقادتنا الميدانيين". ووصل جريشن إلى القاهرة أمس في زيارة لمصر تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، وعدد من المسؤولين، إلى جانب لقاء مع مسؤولين بجامعة الدول العربية لبحث آخر تطورات الوضع في السودان. وتهدف المحادثات، أيضا، للتعرف على وجهة النظر المصرية والعربية بشأن مساعدة شريكي الحكم في السودان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للحفاظ على الشراكة القائمة بينهما بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة تساعد في جعل خيار وحدة السودان جاذبا للطرفين.