أكد منتدى التعاون العربي ـ التركي، الحاجة الماسة إلى تشجيع مبدأ الحوار والتفاهم والاحترام بين أتباع الديانات السماوية والثقافات المعتبرة. ورحّب وزراء الخارجية العرب، ووزير الخارجية التركي، في البيان الذي صدر مساء أول من أمس في ختام أعمال الدورة الثالثة للمنتدى الذي عقد في إسطنبول، بدور السعودية في تعزيز الحوار بين أتباع الديانات السماوية التي عبر عنها "المؤتمر العالمي للحوار" في مدريد في يوليو 2008 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك إسبانيا خوان كارلوس. وجدّد دعمه الكامل لمبادرة تحالف الحضارات التي تبنتها الأمم المتحدة، مشيدين بنتائج المنتدى الثالث للمبادرة الذي عقد بمدينة "ريو دي جانيرو" في مايو الماضي الخاص بهذا الشأن.

ودعا البيان إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربيّة وتركيا في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، والتعليمية, والإعلامية، والسياحيّة، علاوة على إنشاء مجالس استراتيجية عليا تفعل التعاون المشترك بين الدول العربية وتركيا. وأعرب عن عزمه تطوير التعاون في مجالات وسائل النقل البري والجوي والبحري بهدف دعم تدفق التجارة بين تركيا ودول الجامعة العربية. وعبر المنتدى عن دعمه إقامة شبكة للسكك الحديدية تربط بين منطقة الخليج العربي وأوروبا عبر تركيا.

وتطرق وزراء خارجية الدول العربية ووزير الخارجية التركي في بيانهم إلى عدد من القضايا العربية والدولية، استهلت بالوضع في فلسطين، حيث أكدوا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفورية.

وجدّد تنديد الدول العربية وتركيا، بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، وطالب بإنشاء لجنة دولية مستقلة من الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في هذه الحادثة. وأكد البيان أن الدول العربية وتركيا لديها رؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم لاحتلال إسرائيلي للأراضي العربية في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.