ركز المدير الفني لمدرب إنجلترا، الإيطالي فابيو كابيللو وخلال المعسكر التدريبي الأخير في النمسا على هامش مونديال جنوب أفريقيا على تدريب لاعبي المنتخب الإنجليزي على نوع من التمرينات، هو المفضل لدى فريق ميلان الإيطالي، بأن يصنع حارس المرمى ورباعي خط الدفاعي الكرات وباقي أعضاء الفريق يحاولون التسديد، وإذا نجح الدفاع في استعادة الكرة يتم التمرير على الفور للاعب يقف في دائرة منتصف الملعب، واستخدم اريجو ساكي سلف كابيللو في ميلان، ذلك لتأكيد حقيقة أن رباعي خط الظهر المؤلف من تاسوتي، مالديني، باريزي وكوستاكورتا، يمكنهم الانطلاق 30 دقيقة دون كلل.
ومن العدل أن نقول إن مدافعي المنتخب الإنجليزي يفتقدون إلى حد ما هذا الأمر، إلا أن الأمر المثير هو رؤية استجابة كابيللو.
في حين أن زفن جوران إريكسون وستيف مكلارين سلفي كابيللو في تدريب المنتخب الإنجليزي، كان لديهما نزعة التجول حول الملعب التدريبي للمراقبة والتلفظ بالقليل من الكلام، فإن كابيللو يوقف الحصة التدريبية بعد كل هجمة وفي البداية يصرخ في اللاعبين ومن ثم بعد أن يدب الإحباط في نفوس اللاعبين يبدأ في إعادة ترتيب أوراقه.
وقال المهاجم بيتر كراوتش "إنه يهتم للغاية بكل تدريب عملي، كل حصة تدريبية يشترك بها وإذا لاحظ شيئاً ما فإنه لا يخشى أن يقول ويوضح لك في أي مكان يريدك".
والمهرجون، زوجات وصديقات لاعبي الفريق الذين حولوا المعسكر الإنجليزي في بادن بادن إلى سيرك، تعرضوا للنفي، فيما طبق كابيللو بعض القواعد الصغيرة مثل تجريم العلاقات الجنسية.
وقال جيرارد "إنه فائز، لا أعتقد أنه يمكنك الحصول على السيرة الذاتية لكابيللو إذا لم تكن مدرباً من العيار الثقيل، إنه يلهم الفريق بروح الانتصارات التي يمتلكها"، وأضاف "أنها عدوى، وأنه مرض إيجابي، لقد أدركنا إلى أي حد يرغب في الفوز وهذا يلهمك كلاعب، تريد أن تسير على نفس نهجه"، وأكد جيرارد "أنها فرصة هائلة لدينا الآن، سيكون الأمر صعباً، ندرك أننا فريق جيد، وعندما نقدم أداءنا المعتاد نصبح قادرين على هزيمة أي منتخب".
ويعرف عن المنتخب الإنجليزي أنه يبالغ في فرصه قبل البطولات الكبرى ولكن هذه المرة، فإن كابيللو يبدو أنه الصرامة المطلوبة حقا.