أثرت حمى بطولة كأس العالم التي تنطلق اليوم في جوهاسنبورج على سلوكيات بعض المهتمين بمتابعة فعاليات كأس العالم في المدينة المنورة، وذلك بالدرجة التي أفرزت أنماطاً طريفة، كأن يقوم أحدهم بدفع مبلغ مالي قدره ألفي ريال لشقيق زوجته على أن يتكفل بقضاء حاجات الأسرة خلال شهر كامل مقابل أن يتفرغ هو لمتابعة المباريات. في حين قامت سيدات بشراء بطاقة قناة الجزيرة الرياضية الناقلة للحدث العالمي لأزواجهن ليضمن بقاءهم داخل المنازل وعدم ذهابهم للاستراحات لمتابعة المباريات مع أصدقائهم. وقالت أم محمد وهي معلمة في المدارس الثانوية إنها عرضت على زوجها شراء بطاقة القناة الناقلة مع شاشة تلفزيون "بلازما" مقابل أن يشاهد جميع المباريات بالمنزل، وأن يترك المقاهي التي يذهب إليها كل يوم، وما كان من الزوج إلا أن قبل بهذا العرض المغري. من جهتهم، فضّل عدد من الوافدين الذين رصدتهم " الوطن" الاشتراك بشكل جماعي حتى لا تفوتهم فرصة مشاهدة مباريات كأس العالم، حيث ذكر أحمد متولي أنه اقترح الفكرة على زملائه ووافق الجميع عليها، مشيراً إلى أنه يشجع المنتخب الجزائري ويتمنى أن يفوز بالكأس. من جهته، يقول العريس يوسف الجهني إنه تلقى في ليلة زفافه أول من أمس هدية غريبة، كانت عبارة عن بطاقة اشتراك بقناة الجزيرة الرياضية، وما كان منه إلا أن قبلها وقد انعكس ذلك على زوجته التي بدت غير سعيدة بهذه الهدية التي ستأخذ العريس منها لساعات. أما الشابان سامي الحربي وخالد العتيبي فكشفا أنهما سيشاهدان المباريات في استراحة بعد أن وفرت لهما بطاقة اشتراك في القناة، وأنهما بدورهما قاما بشراء خمسة "خرفان" من أجل ذبحها وطهيها كعشاء دسم سيتم تناوله خلال مباريات منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا، وخاصة أن المواجهات القوية دائماً ما تمتد إلى وقت متأخر من الليل. كما انعكست حمى كأس العالم على المحلات التجارية، حيث ارتفع الإقبال على المحلات التي تبيع المكسرات واللب المصري والفستق، وأصبح الزبائن يتقاطرون إليها بالعشرات للشراء بالكيلوجرام.