جمع لقاء مواجهة ساخن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة المنظمات اليهودية الأمريكية بناء على دعوة  مركز ديفيد أبراهام الذي يرأسه عضو الكونجرس السابق روبرت واكسلر المقرب من البيت الأبيض والمرشح لشغل موقع سفير واشنطن في إسرائيل.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين من بينهم مستشارو الأمن القومي إبان رئاسة بيل كلينتون وجورج بوش آي ساندي بيرجر وستيفن هادلي ، فضلا عن المسؤول عن ملف الشرق الأوسط في الإدارة السابقة إيليوت أبرامز.

وشارك في اللقاء نحو ثلاثين شخصا منهم أيضا آلان سولو رئيس مؤتمر رؤوساء المنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة وأبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشويه اليهودية ولي روزنبرج رئيس لجنة "إيباك" وعدد من أبرز القيادات اليهودية الأمريكية.

وطبقا لما رشح من اللقاء فإن الجانب الفلسطيني شرح لقادة المنظمات اليهودية الأمريكية صعوبة التقدم نحو المفاوضات المباشرة دون أن تقدم إسرائيل التزاما واضحا بطبيعة الأجندة التي ستتناولها تلك المفاوضات. وشرح الرئيس الفلسطيني موقف السلطة الوطنية على صعيدين; الأول هو محاولتها المستمرة توحيد الصف الفلسطيني "إذ لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي ومستقر على درب السلام دون تماسك الصف الفلسطيني" حسب قول عباس في نقاش مع واكسلر، والثاني هو ضرورة تجنب مبدأ التفاوض من أجل التفاوض والدخول مباشرة إلى القضايا التي وصفها عباس لقادة المنظمات اليهودية باجندة السلام الحقيقية أي الحدود والأمن وأسس السيادة الفلسطينية.

وقال عباس إن الجانب الإسرائيلي يماطل في تناول هذه القضايا .وشرح لمستمعيه أن الهدف من المماطلة ،في رأيه، هو القفز إلى المفاوضات المباشرة ولكن بعد إخراج الأمريكيين من الصورة . وقال إنه بدون الوسيط الأمريكي فإنه من الصعب التوصل إلى سلام بين الجانبين.

وألقى عباس أمس محاضرة في معهد بروكينجز كما زارمقر الكونجرس في كابيتول هيل حيث التقى السيناتور جون كيري وعددا من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية التي يرأسها كيري.

من جهة أخرى قالت صحيفة "هآرتز" ان عباس أبلغ  الزعماء اليهود بأنه لن ينكر أبداً حق اليهود بأرض إسرائيل.

ونقلت الصحيفة  عن مشاركين في الاجتماع  قولهم ان عباس أكد للمجتمعين أنه لن ينكر أبداً حق اليهود بالأرض.

كما نقلت عن أحد المشاركين قوله "أنا متأكد بأن بعض الناس لا يتفقون مع (عباس)".

على صعيد آخر،أكد  عباس أن محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تناولت موضوعين أساسيين وهما المحادثات غير المباشرة والأحداث التي جرت في البحر ضد (أسطول الحرية)فضلا عن بحث المصالحة الفلسطينية مشددا على أن "من أهم الطلبات التي تحدثنا بها هي إنها ءالحصار الإسرائيلي حول غزة بمعنى أنه يجب فتح المعابر جميعا في غزة كما تحدثنا عن تشكيل لجنة تحقيق دولية وعادلة فيما جرى".

ونوه عباس إلى أن الفلسطينيين يقبلون بقوات من الناتو على أراضيهم ،ولا يمكنهم قبول الإسرائيليين لأنه "في حال وجود إسرائيلي واحد فهذا يعني أن هناك احتلالا وهذا ما لا نقبله".

من جهة أخرى ، وصفت  حماس تصريحات  أوباما التي تعهد خلالها لعباس بالعمل مع إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة، وتقديم 400 مليون دولار مساعدة لغزة والضفة الغربية بأنها شكلية وفارغة المضمون.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن "الأرقام التي تحدث أوباما عن إرسالها لغزة ما هي إلا أرقام وهمية لا رصيد لها لأنها إن وصلت فتصل إلى سلطة رام الله التي لن ترسل منها شيئاً لغزة".