قالت مصادر بقطاع النفط أمس إن السعودية ستمد سبعة مشترين آسيويين على الأقل بمخصصات الخام المتعاقد عليها لشهر يوليو كاملة دون تغيير عن مستويات يونيو. وتمد السعودية معظم المشترين الآسيويين بالكميات المتعاقد عليها كاملة منذ يناير بعدما خفضتها في معظم الأحيان خلال عام 2009 التزاما بتخفيضات أوبك القياسية في الإنتاج. وقال مصدر لدى أحد مشتري العقود الآجلة طلب عدم نشر اسمه "لم يكن ذلك مفاجأة" مضيفا أنه لن يكون هناك أي تأثير كبير على سوق الخام الفورية الآسيوية. وكانت أوبك أعلنت تخفيضات قياسية في الإنتاج بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2008 بعد انهيار سوق النفط. في حين صعد النفط ليتجاوز 74 دولارا للبرميل أمس بعد أنباء عن ارتفاع الصادرات الصينية في مايو مع تعديل وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بالارتفاع لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام. وارتفعت صادرات الصين 48.5% في مايو مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي متجاوزة توقعات بارتفاع نسبته 32% ومؤكدة تقريرا نشرته رويترز أول من أمس بشأن الصادرات ساعد أسعار الخام على الصعود أكثر من 3%. وارتفعت عقود خام النفط الأمريكي الخفيف للشحنات تسليم يوليو 20 سنتا إلى 74.58 دولارا للبرميل. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت تسعة سنتات إلى 74.18 دولارا. من ناحية أخرى قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن الأسواق أمس إنها رفعت توقعاتها قليلا لنمو الطلب العالمي على النفط بفعل زيادة استهلاك الوقود في الولايات المتحدة. ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 70 ألف برميل يوميا إلى 1.68 مليون برميل يوميا مقارنة مع تقديراتها في الشهر الماضي. وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية ومقرها باريس أن الطلب سينمو هذا العام إلى 86.44 مليون برميل يوميا من 84.76 مليون برميل يوميا.وقال ديفيد فايف مدير قسم قطاع وأسواق النفط بالوكالة إن التعديل جاء بشكل أساسي بسبب الطلب الأقوى من المتوقع في الولايات المتحدة بفعل ظهور مؤشرات جديدة على تعافي النشاط الاقتصادي. وأضاف "تعديل الطلب كان طفيفا.. لكنه يستند إلى قوة الطلب على المقطرات الوسيطة في الولايات المتحدة... والطلب الصناعي يتزايد". وقال إن الطلب على النفط في أوروبا سيظل ضعيفا على الأرجح.