جمدت روسيا عقد تسليم صواريخ أرض جو من طراز إس-300 لإيران،بعد يوم واحد من صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1926 حول العقوبات المشددة على طهران،مؤكدة أن "قرار مجلس الأمن يجب ان تطبقه كل الدول، وروسيا ليست استثناء"،فيما تصاعدت ردود الفعل الإيرانية على القرار وهددت باتخاذ الرد المناسب خلال أيام. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن بلاده تدرس القرار للرد على العقوبات الجديدة التي أقرها ضد طهران، معتبرا القرار ضربة لمصداقية المجلس ،موضحا إن الرد الإيراني المناسب سيصدر في غضون الأيام المقبلة.

من جانبه انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ازدواجية المعايير لدى الغرب، مؤكدا عدم جدوى العقوبات في مواجهة إيران. ووصف القرار الجديد لمجلس الأمن بأنه خطوة خاطئة وغير قانونية.

وفي خطوة تصعيدية، أعد النواب لائحة لخفض مستوى العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستدعاء سفراء دول الغرب. كما حذر رئيس منظمة الطاقة النووية علي أكبر صالحي، الصين بسبب موقفها الأخير مؤكدا أن بلاده ستتخذه قرارات بشكل منطقي للرد عليها.

وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقها لإقرار العقوبات الذي سيترتب عليه آثار سلبية للجهود الدولية التي ترمي إلى إيجاد تسوية سلمية عبر الحوار والمفاوضات للملف النووي الإيراني. وناشدت جميع الأطراف الالتزام بالمفاوضات باعتبارها السبيل السلمي الوحيد لتسوية الملف النووي الإيراني.

وفي الشأن الداخلي، انتشرت الشرطة بشكل مكثف في شوارع طهران وباقي المدن لمواجهة الاحتجاجات بمناسبة الذكرى الأولى للانتخابات التي توافق غدا، وذلك وفقا لمدير شرطة طهران العقيد ساجدي نيا أمس. كما نظم الجيش ملتقى قرب مرقد معصومة بمدينة قم، بعد تلقي معلومات عن نوايا للإصلاحيين بتنظيم اعتصام قرب المرقد.

في غضون ذلك، أعلن زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس أنهما تراجعا عن الدعوة إلى التظاهر في 12 يونيو الذكرى الأولى لانتخاب نجاد، وذلك في بيان مشترك نشره موقع كروبي الإلكتروني.