يكاد ينطبق المثل الشعبي القديم القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد" على أهالي حفر الباطن هذه الأيام، وذلك نظرا لتوقف الطيران الجوي من حفر الباطن إلى الرياض مما دفع المواطنين إلى المشاوير الخاصة أو النقل الجماعي وكذلك الكدادة، وهم سائقو الأجرة بين المدن، مما رفع أسعار السفر إلى الرياض بواقع 30% حيث يضطر الكثير من الطلاب أو المرضى الذين لا يملكون سيارات حديثة إلى الكدادة.
تجولت "الوطن" في مقر النقل الجماعي والكدادة بحفر الباطن، والتقت ببعض المسافرين إلى الرياض، وقال محمد العنزي إنه يضطر إلى السفر للرياض بسبب الدراسة، وأشار إلى ارتفاع أسعار الكدادة إلى الرياض عن السابق دون أن يعلم أسباب ذلك..
وبيّن العنزي أنه اضطر إلى الكدادة بسبب توقف الطيران - حسب قوله - الذي يمنح تخفيضا بنسبة 50% للطلاب بالجامعات.
ويقول فهد الشمري إن الأسعار ارتفعت عن السابق استغلالا لتوقف الطيران الجوي، مطالبا المسؤولين بضرورة إعادة رحلات الطيران.
وقال عبدالله العنزي إنه كان يسافر شهريا عن طريق الرحلات الجوية، ولكن توقفها أجبره على المشاوير الخاصة. وأضاف أحد الكدادة، وهو محمد علي، أن هناك زيادة كبيرة على طلبات السفر إلى الرياض مما تسبب في رفع الأسعار، موضحا أن غالبية المسافرين من الطلاب أو المرضي الذين يراجعون المستشفيات في الرياض.
وقال علي العنزي إن هناك الكثير من سيارات الأجرة وتختلف الأسعار بحسب أعداد الركاب.
من جانبه بيّن مدير وكالة نجد للسفر والسياحة بحفر الباطن عبد العزيز الخليف أن خطابا وصل بإيقاف الخطوط الجوية لطيران شركة ناس من الرياض إلى القيصومة حتى إشعار آخر بدون سابق إنذار، مشيرا إلى أن حجوزات الطيران الجوية من الرياض إلى القيصومة تشهد إقبالا كبيرا من أهالي حفر الباطن.