أظهرت دراسة أن 63% من طلاب وطالبات الخليج الجامعيين يرجع التحاقهم بتخصص جامعي معين إلى متوسط الراتب الوظيفي في هذا المجال، وأن  66% منهم كان اختيارهم للتخصص الأكاديمي بشكل ذاتي. وأظهرالبحث الذي قدمته الطالبتان سناء العبد الواحد وهند العيسى بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام بعنوان" "مواجهة تحديات مستقبل الطالب الخليجي بنظرة إيجابية" ، واستعرضتا  نتائجه في المؤتمر الطلابي الرابع الذي أقيم في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الماضي، أن 90% من طلاب وطالبات جامعات الخليج لا يرجع التحاقهم بتخصص جامعي معين لمادة درّست في المدرسة. وأوضح البحث أن 54% من الطلبة الجامعيين في الخليج تحول بينهم وبين التخصص المرغوب فيه معوقات مشتركة،  أبرزها كثافة الاستيعاب الطلابي في التخصص المعين، وقلته في التخصصات الأخرى، وتحديد الجامعة للتسجيل في تخصص معين واحد، بالإضافة إلى نسبة التخرج من المرحلة الثانوية. وبيّنت النتائج  أن الطالب الخليجي لا يملك رؤية واضحة لأهدافه المستقبلية، حيث إن 53% لا يقومون بعمل لائحة توضح الأهداف التي يرجون تحقيقها،  بينما يعتقد 88% أنه يمكن وضع منهجية معينة لتحقيق النجاح. وأشار البحث أيضاً إلى أن 60% من طلاب وطالبات الخليج يفكّرون في المهنة قبل التخصص، و أن 76% منهم لم يفكروا بعمل اختبار للتعرف على الذات في التوجه العلمي،  معللين ذلك بجهلهم بتلك الاختبارات، اعتمادا على الصورة النمطية عن بعض التخصصات التي يحملها الخريجون والعاملون في مجالات معينة كالطيران والطب وغيرها. كما ذكرت الدراسة أن 48% من طلبة الجامعات الخليجية لم يقوموا بالبحث ومعرفة تخصصاتهم العلمية، وأن 70% منهم لم يسع لمقابلة ممتهن أو موظف لسؤاله عن المهنة التي يعمل فيها. وشدد البحث على أهمية المقابلة الاستكشافية التي تقدم صورة واضحة أمام الطالب عن المهنة التي من خلالها يختار تخصصه الجامعي .