يكرم مهرجان سينما المؤلف أحد أكثر المهرجانات السينمائية إثارة للجدل في المغرب الممثلة المصرية نبيلة عبيد والمخرج المخضرم محمد خان. وتتميز الدورة السادسة للمهرجان التي تنظم من 18 إلى 26 يونيو الجاري بتنظيم جائزتين عوضا عن جائزة واحدة كما جرت العادة في الدورات السابقة. حيث يشهد المهرجان لأول مرة هذا العام تنظيم مسابقة للأفلام العربية تحمل اسم مسابقة يوسف شاهين تقديرا لدور يوسف شاهين في إثراء السينما العربية، إضافة إلى المسابقة الكبرى جائزة الملك الحسن الثاني للسينما التي يمنحها المهرجان سنويا للأفلام الفائزة. ويشارك في المهرجان أفلام من بلجيكا وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة وقبرص وإسبانيا ومصر وفلسطين ولبنان وسوريا والجزائر وتركيا وإيران والمغرب، وستتبارى الأفلام المشاركة على الجائزة الكبرى وجائزة يوسف شاهين للفيلم العربي، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل وممثلة وأفضل إخراج وتأليف وجائزة لجنة التحكيم. ومن بين الأفلام العربية المشاركة في المهرجان "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد علي، وفيلم "المر والرمان" للمخرجة نجوى نجار، و"المسافر" لأحمد ماهر، وفيلم "هليوبوليس" للمخرج أحمد عبدالله، ويحضر عدد من الممثلين عرض أفلامهم في المهرجان من بينهم خالد أبوالنجا وخالد النبوي وشريف رمزي وسيرين عبدالنور وفتحي عبدالوهاب وعبير صبري. ويحتفي المهرجان هذا العام بمدرسة يوسف شاهين من خلال دعوة الكثير من المخرجين السينمائيين الذين استلهموا موضوعات أفلامهم من السيرة الذاتية. كما يعرض المهرجان أفلام عدد من المخرجين الذين تعاونوا مع شاهين، وهي أفلام "شحاذون نبلاء" لأسماء البكري، و"عرق البلح" لرضوان الكاشف و"هي فوضى" ليوسف شاهين وخالد يوسف. وسيطلق المهرجان ورشة متخصصة تعنى بدراسة منجز شاهين السينمائي في بحث طويل يتناول تأثيرات تيار سينما المؤلف الذي ابتدعه المخرج الراحل على أعمال مخرجين من داخل وخارج مصر، كما سيعمل المشاركون في الورشة ومن بينهم الكاتب مصطفى محرم والناقد علي أبوشادي والناقدة سهير عبدالقادر على مناقشة الأفلام العربية الجديدة التي حاكت أجواء شاهين تحت مسمى "ما بعد يوسف شاهين". كما يكرم المهرجان المنتج والسيناريست والمخرج عبدالله المصباحي والمخرج أحمد رشدي، وهو من جيل الرواد في السينما الجزائرية والذي أخرج أحد أهم أفلام حرب التحرير الجزائرية.