شهدت هولندا أمس انتخابات برلمانية هادئة في جميع المدن، باستثناء مظاهرة قامت بها عناصر اليمين المتطرف في أمستردام لتحذير الحكومة المقبلة من أسلمة هولندا، حسب ادعاءاتهم. وتزامنت المظاهرة مع اجتماع لأئمة المسلمين بضاحية دي بالي بأمستردام لبحث مطالبة الحكومة الجديدة بإنشاء محكمة شرعية يحتكم أمامها المسلمون، وهو المطلب الذي سبق ورفضه وزير العدل هيرشي بالين في الحكومة المستقيلة الأخيرة.
وركزت وسائل الإعلام على زعيم الحزب الديموقراطي الحر مارك روتا والمتوقع أن يرأس الحكومة المقبلة، إبان إدلائه بصوته في لاهاي، فيما ردد مؤيدو حزب اليمين المتطرف "الحرية" وزعيمه جريت فيلدرز بأن اليمين سيحصل على ضعف المقاعد التي فاز بها في الانتخابات الماضية، ليصبح نصيبه 18 مقعدا في هذه الانتخابات.
وبدت فرصة الحزب الإسلامي الديموقراطي هزيلة في الفوز بعدد مقبول من المقاعد، رغم كونه الحزب الإسلامي الوحيد الذي خاض الانتخابات، بعد تنحي الحزب الإسلامي الهولندي نتيجة تلقي رئيسه تهديدات بالقتل إذا ما شارك بالانتخابات. ويتوقع أن تعلن نتيجة الانتخابات اليوم.