طرحت مسرحية "قص ولصق"، التي أداها طلاب نادي المسرح مساء أول من أمس الاثنين في الحفل الختامي للأنشطة الطلابية في جامعة الملك فيصل في الأحساء، أمام مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، بجرأة موضوع "إساءة استخدام السلطة من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة"، وكذلك التطرق لبعض الملاحظات وحجم المعاناة الناتجة عنها. وطالبت مشاهد المسرحية من إدارة الجامعة الوقفة الصادقة في القضاء على تلك الملاحظات. وكان لكل مشهد رسالة معينة من خلال الحبكة الدرامية والمواقف الكوميدية، بجانب تصوير بعض مقاطع الفيديو لمواقع الملاحظات وعرضها للحضور. واستطاع ممثلو المسرحية تأدية أدوارهم بكل دقة وعناية لإيصال الرسالة التي عملت من أجلها إلى المسئولين في الجامعة.  وناقشت مشاهد المسرحية، التي جسد بطلها الممثل فيصل المحسن في دور "فيصل"، وطالب آخر بدور "الساحر حفرة"، حيث عانى "فيصل"، في قالب درامي وكوميدي شيق مجموعة من السلبيات داخل الحرم الجامعي، والتي من أبرزها تدني مكافآت الطلاب، وتأخر بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في حضورهم للمحاضرات اليومية دون إيقاع العقوبات الإدارية في حقهم، وقيام هؤلاء الأعضاء بمعاقبة الطلاب في حال تأخرهم عن الحضور للمحاضرات بعقوبات مشددة دون مراعاة لظروفهم لتصل بعض تلك العقوبات إلى الحرمان من المقرر الدراسي لبعض الطلاب المتوقع تخرجهم، بالإضافة إلى ضعف الحصيلة العلمية لبعض أعضاء هيئة التدريس، حيث قدموا تلك الفقرة في صورة اقتصار عضو هيئة التدريس على القراءة فقط من المذكرة دون شرح أو توضيح. كما طرحت مشاهد المسرحية، ارتفاع أسعار متجر الخدمات الطلابية في الجامعة، بالإضافة إلى توجه انتقادات لمطعم الجامعة، والمتمثلة في انتهاء الوجبة في وقت مبكر، وكذلك التجمعات الطلابية داخل سكن الطلاب وما تسببه من إزعاج للطلاب الآخرين، وكذلك تعطل عدد من أجهزة الحاسبات الآلية في معامل المكتبة المركزية في الجامعة، بالإضافة إلى صغر مساحة قاعة الألعاب في عمادة شؤون الطلاب، وتصدع طبقة مضمار الجري في الساحة الرياضية، وتحول مسبح الجامعة إلى مستودع لتخزين الطاولات والكراسي وعدم الاستفادة منه كمسبح رياضي متكامل. عقب ذلك، أدى مجموعة من الطلاب أوبريت إنشادي بعنوان "جامعتنا... جامعة الملك فيصل"، وحكى الأوبريت قصة انتماء الطالب إلى المؤسسة التعليمية المتمثلة في جامعة الملك فيصل وإلى الانتماء الكبير للوطن. وبدوره، وصف الدكتور الجندان، عقب نهاية المسرحية، بأن بعض مشاهد المسرحية مبالغ فيها، ووعد بإيجاد الحلول المجدية للملاحظات التي طرحتها المسرحية من أجل توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب والطالبات، مبيناً أن مركز التوجيه والإرشاد في الجامعة، الذي تم افتتاحه أخيراً سيكون له دور واضح وملموس في القضاء على بعض تلك الملاحظات، والتطلع لافتتاح مركز آخر في أقسام الطالبات، وكذلك سيكون لمركز تطوير المهارات الطلابية المزمع إنشائه خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي المقبل دور آخراً في القضاء على تلك الملاحظات.