انتقد مستشار وزير الداخلية الدكتور سعود بن صالح المصيبيح واقع تهميش مقرر "التربية الوطنية" في مدارس التعليم العام "بالرغم مما يحمله من قيم سامية، يجب غرسها لدى الناشئة" على حد تعبيره.

وطالب المصيبيح بأن يُعامل المقرر، أسوة بالمقررات الأخرى، بحيث يخضع لنظام النجاح والرسوب، قائلاً إن "التربية الوطنية" تزخر بموضوعات تزيد وعي الطلاب وتبعدهم عن المخدرات والإرهاب والتكفير والتفجير والعنف، وتعزز الأمن الفكري، وقيم التعاون مع القطاعات الأمنية والمرور.

وأكد المصيبيح، في معرض محاضرته "العلاقة بين التربية والأمن" التي استضافتها أمس الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء، على أهمية التربية والتعليم في النهوض بالأمم وتربية النشء الصالح.

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من خبرات الآباء والأمهات في تربية الأبناء والبنات للاستفادة من خبراتهم التربوية في إخراج أبناء صالحين متسامحين يحققون الهدف الوطني المنشود في الحفاظ على ممتلكاته والابتعاد عن الكراهية والحقد والطائفية.

وبيّن المصيبيح أن 83% من إجمالي سكان المملكة أعمارهم أقل من 39 عاماً، وهذه النسبة تتطلب الاهتمام بالشباب، مطالباً الأجهزة الحكومية بالاهتمام بمواقعها الإلكترونية على الإنترنت وتنشيطها بما يتواكب مع عصر القرية الإلكترونية، وتعيين مشرفين على تلك المواقع للرد على التساؤلات والاستفسارات.

وأضاف أن بعض المواقع الإلكترونية على الإنترنت تعتبر مصيدة للشباب لقضاء وقت فراغهم، لذا يجب التعامل معهم بطريقة جاذبة وتوعيتهم بأسلوب جيد غير منفر بالابتعاد عن المواقع المشبوهة والدخيلة التي تبث الأفكار السامة وتنشر الحقد والكراهية، مشدداً على ضرورة نشر حب الوطن ومحاورتهم.

وأشار الدكتور المصيبيح إلى أن مهنة التدريس أصبحت في فترة من الزمن "مهنة من لا مهنة له" مما كان له أثر في تدني مستوى بعض الطلاب علمياً، إضافة إلى أن استقطاب معلمين غير متخصصين ساهم كذلك في تدني المستوى التعليمي في مدارسنا.