أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان أن مباراة منتخبه أمام سلوفينيا ستحدد مساره في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما الولايات المتحدة وإنجلترا، مبديا تفاؤله رغم صعوبة المهمة في المونديال.
وقال سعدان في حوار مع موقع "دويتشه فيله" الألماني: إنه سيعتمد في تشكيلته الأساسية على القائمة التي زج بها في لقاء الإمارات الودي السبت الماضي، معبرا عن أسفه لغياب المايسترو مراد مُغنية، مشيرا إلى أن أي لاعب لا يستطيع أن يسد غيابه، مشيدا بالمستوى الذي قدمه كريم زياني في المباريات التجريبية التي سبقت انطلاقة المونديال.
راجت بعض الأنباء أنك ستعتمد في تشكيلتك الأساسية في المونديال على القائمة التي خاضت تجريبية الإمارات السبت الماضي، ما ردك؟
لا يوجد هناك سر كبير حول طبيعة التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري، العناصر الأساسية معروفة نسبيا، واجهنا عددا من الإصابات، إلا أن معظم العناصر المهمة داخل المنتخب عادت إلى صفوفه، وبكل تأكيد أن تشكيلة مباراتنا أمام الإمارات هي التي سنعتمد عليها بنسبة 70% في مباراة سلوفينيا، الفارق الوحيد هو أننا سنعتمد في مباراتنا أمام سلوفينيا على خطة تكتيكية مختلفة تماما عن المتبعة في آخر مبارياتنا الودية، وأنا أعرف تماما على أي من العناصر سأعتمد.
لكنك لن تفصح عنها؟
لا الأمر ليس كذلك، ولا أعتبر أن لذلك أهمية كبيرة، لأننا رأينا من خلال التغييرات التي قمنا بها أثناء مباراة الإمارات، أن جميع اللاعبين مؤهلون لخوض غمار المباريات.
قبيل التوجه إلى المعسكر التدريبي في ألمانيا، قلت إنك ستعمل على تصحيح النقص في الخطوط الثلاثة، إلى أي مدى أنت راض عن ما حققته مع المنتخب؟
الأسبوع الذي قضيناه هنا في ألمانيا كان ناجحا جدا، وأنا راض عن مستوى اللياقة البدنية التي وصل إليها اللاعبون، وهذا يسري أيضا على اللاعبين العائدين من الإصابة، قد يكون التعب سيطر على بعض المدافعين في ربع الساعة الأخير من عمر مباراتنا أمام الإمارات، لكن على العموم، بدنيا لعب المنتخب بقوة ولياقة عالية في الشوطين الأول والثاني، أما النقائص المسجلة، فتمثلت في إخفاقنا في السيطرة على الكرة، لقد طالبت اللاعبين بعدم التفريط في الكرات، فيجب الاحتفاظ بها لمدة أطول حتى نسترجع قوتنا البدنية، وعندها يمكننا تسريع إيقاع اللعب، ومن المحتمل أن ذلك كان السبب وراء إهدارنا لفرص عديدة، وإخفاقنا في ترجمة الهجمات إلى أهداف، كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة والفاعلية في هز شباك الخصم.
اللافت للنظر في مباراة الإمارات، أن كريم مطمور ظهر بأقل من مستواه، لماذا؟
مطمور عائد من الإصابة، ولم يكن مرتاحا في الشوط الأول، إذ لم يجد دعما كافيا من اليمين، وهذا ما سوف نحاول تصحيحه.
وماذا عن كريم زياني؟
كما في مباراتنا الودية أمام إيرلندا، كان كريم من أحسن العناصر أمام منتخب الإمارات، كان هذا اللاعب بحاجة إلى خوض المزيد من المباريات، بحكم أنه لم يلعب في الموسم الحالي مع فريقه الألماني فولفسبورج سوى مباريات قليلة فقط، ويمكن القول إن كريم بات يتمتع بلياقة بدنية وتقنية عالية، وهو من العناصر الأساسية من دون أدنى شك.
هل بإمكان كريم سد ثغرة "المايسترو" مراد مُغنية المصاب؟
في الحقيقة، حاليا من الصعب أن يقوم أي لاعب بسد الفراغ الذي تركه مُغنية، ولكن هذا يحدث دائما، فألمانيا فقدت قبيل انطلاق البطولة قائدها بلاك، ويبدو أن إيطاليا ستجبر أيضا على الاستغناء عن بيرلو الذي يعد من أفضل عناصرها، أعتقد أنه من الطبيعي أن تواجه المنتخبات وفي اللحظات الأخيرة مثل هذه المشاكل، وعلى البدائل بذل كل الجهود لسد الفراغ الحاصل.
ما هي حظوظ المنتخب الجزائري لتجاوز دور المجموعات؟
المهمة صعبة وصعبة جدا، نحن في مجموعة قوية تضم إلى جانب الجزائر كلا من الولايات المتحدة وإنجلترا وسلوفينيا، ولا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، لأن مباراة سلوفينيا هي التي ستحدد مسار مشاركتنا في مونديال جنوب إفريقيا، وحظوظنا متعلقة بالنتيجة التي سوف نحققها في هذه المباراة.
