في كأس العالم تتجه الأنظار إلى الظاهرة كريستيانو رونالدو، ويحاصر الصحفيون والمشجعون مقر إقامة المنتخب البرتغالي في محاولة لإلقاء نظرة خاطفة على ساحر ريال مدريد الإسباني ومحاولة التحدث اليه. وداخل الملعب فإن مدربي المنتخبات المنافسة سيخصصون اثنين من المدافعين لمراقبة الساحر البرتغالي القادم من ماديرا. ولكن المنتخب البرتغالي ليس فريق النجم الأوحد بعد أن أثبت ذلك عبر اجتياز منتخب البوسنة والهرسك في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم دون مشاركة رونالدو الذي كان يعاني من التواء قوي في الكاحل الأيمن. وحقيقة أن جميع الأنظار ستتجه إلى رونالدو وهي تعني أن باقي مهاجمي المنتخب البرتغالي سيتمكنون من استغلال المساحات الخالية لصالحهم، ومن بين اللاعبين الذين عقدوا العزم على تحقيق ذلك الجناح المخضرم سيماو سابروسا الذي يقدم أداء مبهراً مع أتليتكو مدريد الإسباني حالياً. وساعد سيماو فريقه أتليتكو على التأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي في مواجهة فولهام الإنجليزي في هامبورج في 12 مايو الماضي، بجانب التأهل لنهائي كأس ملك إسبانيا أمام أشبيلية في الأسبوع التالي. وحقق سيماو أخيرا ما تعهد به في البداية عن طريق المراوغة والتمرير وتسجيل الأهداف من جانبي الملعب. وشارك سيماو في 78 مباراة مع المنتخب البرتغالي محرزا 21 هدفاً، وعن طموحاته يقول "تجربتنا في كأس العالم 2006 كانت جيدة، كنا قريبين من التأهل إلى النهائي، والشعور داخل المنتخب كان جيداً للغاية (لويز فيليبي) سكولاري قام بمجهود كبير كمدرب". وكذلك أغدق سيماو الإشادة على المدرب الحالي لمنتخب بلاده كارلوس كيروش، قائلا "كارلوس مدرب ذكي للغاية، يفكر بعمق شديد في كرة القدم، ودائماً ما يحاول الخروج بخطة واستراتيجية جديدة". ولفت سيماو الأنظار بشدة كجناح أيسر مبهر مع سبورتينج لشبونة في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ثم انتقل إلى برشلونة الإسباني في 1999، وهي الخطوة التي لم يكتب لها النجاح، وأوضح "ربما كنت صغيراً حينها، في سن الـ19، كان يجب علي أن أبقى في البرتغال لعدة أعوام أخرى".
وعاد اللاعب إلى البرتغال في 2001 لكنه أثار ردود فعل عاصفة بعد انضمامه إلى بنفيكا الغريم التاريخي لسبورتينج. وقدم سيماو مسيرة رائعة مع بنفيكا قبل أن يرفض عرضاً مالياً ضخماً من فلنسيا عام 2006، ولكن بعد عام واحد أعطى أتليتكو الضوء الأخضرللتعاقد معه.