أعربت حركة حماس عن أسفها لأ ن أجهزة الأمن المصرية قامت بمصادرة ما كانت تحمله قافلة الحرية المصرية القادمة إلى غزة من معونات وأدوية لأهالي القطاع.
وكانت السلطات الأمنية المصرية قد سمحت أمس لأعضاء القافلة التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بدخول قطاع غزة دون مرور شاحنات كانت تقل مواد بناء .
واعتبر القيادي في الحركة صلاح البردويل التصرف المصري يدخل في إطارحرمان الشعب الفلسطيني "من التواصل مع أشقائه في مصر من المتضامنين الأحرار الذين يعبرون عن أصالة الشعب المصري وكرمه وحرقته على القضية الفلسطينية وعلى المقدسات".
وأضاف "نأمل ألا يكون هذا التصرف نهجا عاما تنتهجه الحكومة المصرية لإحباط أي دعم ومساندة للشعب الفلسطيني ولحكومته الشرعية في غزة".
يشار إلى أن السلطات المصرية منعت وفدا من عشرة برلمانيين مصريين من حزب الكرامة ومستقلين وجماعة الإخوان المسلمين أول من أمس من الوصول إلى غزة لإيصال بعض المساعدات والتضامن مع غزة المحاصرة، ومقابلة المسؤولين في القطاع.
من جهته دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحرالقيادة المصرية على وجه الخصوص إلى اتخاذ خطوات واضحة وجريئة ومتقدمة عبر المبادرة إلى كسر الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم .
وأكد بحر أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها يطرحون صيغا التفافية تحايلية بغية إدامة الحصار المفروض على القطاع وإنقاذ إسرائيل من أزمتها الراهنة التي غرقت فيها بفعل عربدتها اللامتناهية وإرهابها البشع الذي طال متضامنين دوليين عزل من مختلف الجنسيات، مشددا على أن هذه المحاولات لن تحصد سوى الفشل التام، ولن تفلح في التغطية على جرائم الإسرائيليين التي تصاعدت نوعيا في الآونة الأخيرة، ولم تعد تقتصر على الفلسطينيين وحدهم بل تعدتهم إلى من يجهر بتضامنه معهم ويحاول مساندتهم في ظل آلامهم ومعاناتهم الحالية.
وشدد على ضرورة بلورة موقف عربي وإسلامي قطعي تجاه رفع الحصار عن غزة، وعدم التهرب من تحمل المسؤولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عبر إيكال الأمر إلى مجلس الأمن أو المنظمات الدولية، مؤكدا أن القرار العربي الخالص من تبعات الالتحاق بالمواقف والسياسات الأمريكية قادر على إنصاف الشعب الفلسطيني وإغلاق ملف الحصار إلى الأبد.