أبدت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي استعدادها للتقارب مع ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عبر الاتفاق على برنامج سياسي  لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال عضو "العراقية" شاكر كتاب لـ"الوطن" إنه "لا توجد تقاطعات بين الطرفين واستجابة لتحقيق المصالح الوطنية فإن القائمة العراقية لديها الرغبة في التقارب مع دولة القانون بالاتفاق على برنامج سياسي لتشكيل الحكومة المقبلة لتجاوز أخطاء المرحلة السابقة". ونفى عضو دولة القانون حسن السنيد "وجود عداء شخصي بين المالكي وعلاوي"، مشددا على التمسك بالقواعد القانونية والدستورية بخصوص تشكيل الحكومة. وقال "قامت أطراف سياسية بدور الوساطة للتقارب بين دولة القانون والعراقية ولكنها لم تنضج بعد، وربما ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة".

وفي مؤتمر صحفي عقده زعيم القائمة العراقية أكد علاوي "استمرار معركة قائمته مع القوى التي تريد البقاء في ظل الطائفية والالتفاف على الديموقراطية". وقال "المؤامرات لا تزال تحاك ضد القائمة من قبل البعض لمصادرة حقها في تشكيل الحكومة".

 ومن جانبه أعرب عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني عن قلقه من عرقلة استكمال التحالف مع الوطني العراقي، لتحقيق الكتلة الأكبر في البرلمان وتسمية مرشحها لمنصب رئيس الوزراء لتتولى مهمة تشكيل الحكومة. وقال "إذا اختلف شركاء الأمس فسيحصل خلل في واقع مقدمات التحالف بينهما، والوقت يحكم الجميع". وبخصوص اعتراض التيار الصدري على الولاية  الثانية للمالكي قال "أكد  التيار الصدري أنه لن يكون ضد مرشح دولة القانون وليس لديه تحفظ على المالكي".

إلى ذلك دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس لعقد أولى جلسات البرلمان الجديد يوم 14الجاري بعد أن برزت في الساحة العراقية اعتراضات على تولي طالباني منصبه لولاية ثانية، فيما أكد عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون شرعية شغل المنصب من قبل مرشح قائمته. وقال "كانت الولاية الأولى قبل التصويت على الدستور، وأثناء الجمعية الوطنية المنصرمة، واحتساب الولايتين يتم منذ البدء باعتماد وتطبيق الدستور الدائم".