تجرى غدا الانتخابات البرلمانية الهولندية المبكرة لاختيار حكومة جديدة عوضا عن الحكومة الائتلافية التى إنهارت فى فبراير الماضى بسبب خلافات بين أحزاب الائتلاف " الديمقراطي المسيحي والعمل والاتحاد المسيحي"،على قرار تمديد بقاء القوات الهولندية فى أفغانستان. وأعلنت المؤسسات واتحادات الجاليات الإسلامية مشاركة المسلمين فى عملية التصويت وعدم الاستجابة لدعوة حزب التحرير الإسلإمى المتشدد، بضرورة مقاطعتها، لأنها لا تعبرعنهم ولا ترعى مصالحهم.
يبلغ عدد سكان هولندا 17 مليون نسمة بينهم مليون مسلم يحق لـ 50 ألفا منهم التصويت.
وتأتى الانتخابات وسط تنافس حاد بين الأحزاب الخمسة الكبرى، الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي وحزب العمل والليبرالي الحر والديمقراطي 66 واليسار الأخضر واليميني المتطرف " الحرية " إضافة إلى الأحزاب الصغيرة كحزب البيئة وحزب القراصنة وغيرهم.
وستفتح صناديق الاقتراع بالمدن الهولندية من السابعة صباحا وتغلق فى التاسعة مساء ، ومن المرتقب أن تصل نسبة المشاركة الشعبية في التصويت إلى 60 %. وترجح التوقعات تراجع شعبية حزب العمل وزعيمه فاوتر بوس، وهو الحزب الذى تسبب فى إنهيار الحكومة الأخيرة بانسحابه من الائتلاف، وفي المقابل صعود أسهم الليبرالي الحر.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن رئيس الوزراء السابق يان بيتر بالكانيندا ممثل الديمقراطي المسيحي ، لن يفوز مرة رابعة برئاسة الحكومة، ويحل مكانه شخص آخر من المرجح أن يكون زعيم الحزب الليبرالي الحر مارك روتا ، حيث أثبت روتا في المناظرات الانتخابية أنه أقدر على قيادة الحكومة وإنقاذ الاقتصاد الهولندي ببرنامجه، رغم كونه حزب وسط لا يميل إلى الاندماج فى كينونة الاتحاد الأوروبي.
وحذر بالكانيندا فى تصريحات له أمس من قدوم حكومة ائتلاف بنفسجي تضم الأحزاب اليسارية "الحمراء" الممثلة في حزب العمل والديمقراطي 66 والليبرالي الحر، مؤكدا أن قدوم حكومة بنفسجية على هذا النحو سيكون كارثة، لأن الأحزاب اليسارية عارضت دوما أي تطوير، وتفتقر للإصلاح والمرونة في العمل واتخاذ القرارات.