في الوقت الذي تشدد فيه وزارة التربية والتعليم على أهمية انتظام سير الدراسة في المدارس حتى آخر يوم دراسي، خرجت بعض مدارس البنات بالرياض عن تلك التوجيهات، بتقديم مواعيد خروج الطالبات الأسبوع الجاري والمقبل، ووضعت لوحات وإعلانات لأولياء أمور الطالبات بمواعيد الخروج في الساعة 11.30 بدلاً من 12.30 ظهراً المعتاد عليه منذ بداية العام الدراسي.

وعلمت" الوطن" أن هناك مدارس "بنات" بالمرحلتين المتوسطة والثانوية قامت بتغيير مواعيد خروج الطالبات وتقديمه عن الوعد الرسمي، وأن بعض أولياء أمور الطالبات تلقوا رسائل نصية على هواتفهم النقالة تفيد بتغيير مواعيد الخروج وتقديمها عن الموعد المعتاد عليه.

وأكدت مديرة وحدة العلاقات العامة والإعلام بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض "بنات" ليلى الأحيدب لـ  "الوطن" أمس، أن خروج الطالبات في هذا الوقت لم يأت بتوجيه رسمي من الإدارة ، مشيرة إلى أهمية مصلحة الطالبات، خصوصاً في هذه الأسابيع التي تسبق الاختبارات النهائية، التي يفترض أن تكثف إدارات تلك المدارس من احتواء الطالبات وتقديم الخدمات لهن.

ونوهت الأحيدب إلى أن الإشراف التربوي وجه المشرفات التربويات لزيارة المدارس في  الأيام الحالية للاطمئنان على سير العملية التعليمية وانتظام الطالبات، ومنها التأكد من التقيد بمواعيد بدء وانتهاء الدوام المدرسي ومعالجة أي مخالفات في هذا الشأن بالشكل المطلوب، مضيفة أن منطقة الرياض حددت بدء دوام المدارس منذ الساعة السابعة والربع صباحاً وحتى انتهاء الحصص الدراسية التي ربما تمتد لثماني حصص بالنسبة للمرحلة الثانوية، داعية مديرات المدارس عدم تغيير مواعيد خروج الطالبات في الأسبوع الجاري والمقبل عن الأسابيع التي اعتدن عليها منذ بداية العام الدراسي.

 من جانبه ، حذر منسق الخدمات الإرشادية بتعليم الرياض فايز بن مصلح الشهري، من خروج الطالبات قبل مواعيدهن الرسمية التي اعتدن عليها هم و أولياء أمورهن طيلة الفصل الدراسي، واصفاً ذلك الإجراء بـ" الخطأ الفادح" وخاصة لطالبات المرحلة الثانوية، وقال إن تغيير مواعيد خروج الطلاب والطالبات فيه شيء من الإيحاء بعدم الجدية في الدراسة في الفترة المقبلة، ويعطي مؤشرا بغياب الطالبات في الوقت الذي تواجه فيه الوزارة الحد من الغياب.

وتخوف الشهري من خروج الطالبات قبل مواعيدهن ، مبينا أن ذلك من شأنه جرهن إلى الانحراف أو تعلم سلوكيات خاطئة أو الذهاب إلى أماكن عامة يتعرضن فيها للخطر.

ودعا الشهري مديرات المدارس ومعلماتها إلى تكثيف الجهود في الفترة التي تسبق الاختبارات، بتقديم الخدمات العلاجية لمستوياتهن الدراسية وسلوكهن وإكسابهن الكثير من التوجيهات والنصائح المفيدة، كما يمكن تقديم دورات تناسب سن الطالبات ومراحلهن المقبلة، خصوصاً طالبات المرحلة الثانوية.