تواصلت فعاليات معرض الكتاب الخيري الذي يقيمه نادي الرياض، والفعاليات الثقافية المصاحبة له، حيث جرى مساء أول من أمس حفل توقيع الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل كتابه الجديد الذي حمل عنوان "عروبة اليوم"، وسبقه عقد ندوة عن الكتاب شارك فيها كل من: الدكتور محيي الدين محسب، والدكتور أحمد حيزم، والدكتور محمد خير البقاعي، فيما أدار الندوة رئيس النادي الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي.

الدكتور أحمد حيزم أشار في البداية إلى أن المثقف "صاحب مشروع"، ثم قدم قراءة سريعة وفاحصة لكتاب الدكتور السبيل "عروبة اليوم"، كما طرح تساؤلات مثل: ماذا نريد أن نكون؟ وما هي واجبات المثقف والمؤسسات الثقافية؟، وتمنى حيزم أن تتم ترجمة الكتاب لعدة لغات أجنبية حتى يعرف الآخر من نحن، وما هو فكرنا.

أما الدكتور محيي الدين محسب فقال: إننا إزاء كتاب جاد، ولذلك علينا أن نكون جادين في قراءتنا له، وأضاف: إن كل مقالات الكتاب عبارة عن إدارة حوارات مع قضايا وأدوار وأعلام، كما أنه كتاب موجه للمثقف وللعامة على حد سواء بهدف إيصال آراء الكاتب وفق عرض مبسط.

وتساءل الدكتور محسب عن الرؤية الثقافية التي تكمن وراء كل المقالات التي وردت في كتاب "عروبة اليوم"، مشيراً إلى أن عنوان الكتاب يفضي إلى مقارنة مع عروبة الأمس، لكن الأهم أن هناك "عروبة الغد"، فماذا نحن صانعون إزاء جيل الغد؟.

من جهته قال الدكتور محمد خير البقاعي في ورقته إنه مشغول حالياً بترجمة كتاب فرنسي عن العولمة والتنوع الثقافي وهو كتاب يتقاطع مع كتاب الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي نحن بصدده، مشيراً إلى أن في ثنايا الكتاب تعبيراً عن الغربة والهوية والنمط المعماري وأشياء من واقع الأمة.

وأشار البقاعي إلى أن الخوف يبدو من عنوان الكتاب، موضحاً أن العنوان يوحي بشيء من الخوف أو ما يمكن أن نسميه "شجاعة الخوف"، واستعرض مقالات الكتاب ودعوة المؤلف لوضعها في إطارها الزمني.

ثم جرت مداخلات من الحضور قدمت بعض الإضافات لقراءة الكتاب، تحدث بعدها مؤلفه الدكتور عبدالعزيز السبيل فشكر المتحدثين، وقال إن معظم مقالات الكتاب ترتبط ارتباطا وثيقا بالعروبة والإسلام، ثم قدم عبدالله الشهيل درع النادي للدكتور السبيل.

وفي ختام الفعالية وقع الدكتور عبدالعزيز السبيل كتابه "عروبة اليوم" لكافة الحضور من المثقفين والمهتمين.