اعتبرت مصر على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط أمس الحديث عن سحب مبادرة السلام العربية، " خدمة لإسرائيل"، مرحبة بالدور التركي، و"أي دور آخر يدعم المصلحة العربية والفلسطينية".

وبدا أن الدبلوماسية المصرية ترد على تطورات سياسية متلاحقة بدأت بإعلان الكويت "الانسحاب من المبادرة" قبل أن ترجع عن موقفها، وما تلاه من تلويح الاجتماع الوزاري العربي، الذي عقد ليل الأربعاء/الخميس الفائتين، بالقاهرة، بسحب المبادرة، في إطار العديد من المواقف السياسية والإعلامية، التي قللت من أهمية الموقف العربي الرسمي حيال الجريمة الإسرائيلية.

وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم الأخير إحالة ملف المبادرة العربية إلى القادة لمناقشته في قمتهم المقبلة، وهو الأمر الذي أيدته بشدة سوريا وقطر، وعارضته كل من مصر والأردن.

وأكد أبو الغيط أن "مبادرة السلام هي طرح عربي، وتمثل رؤية العرب تجاه السلام، وإذا ما فكر العرب فى سحب هذه المبادرة فكأنهم يقدمون لإسرائيل طبقا من الفضة".




توجه وفد البرلمان العربي برئاسة رئيسته هدى فتحي بن عامر أمس إلى العريش في طريقه إلى منفذ رفح البري لدخول قطاع غزة.

ويضم الوفد 47 نائبا يمثلون مختلف الدول العربية، حيث سيلتقي مع قيادات حركة حماس لإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على"أسطول الحرية" الأسبوع الماضي والذي كان يحمل معونات ومساعدات إنسانية لأهالي غزة.

وكان البرلمان أكد في بيانه خلال اجتماعه الأخير بالقاهرة أول من أمس "اتخاذ الإجراءات الفورية والعاجلة لقطع كل أشكال التطبيع السري والعلني ووقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وسحب مبادرة السلام العربية والعمل على ترسيخ ثقافة المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي". وأكد على ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات العاجلة لرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المختصة على قادة الكيان الصهيوني لصالح نشطاء الحرية والسلام من مختلف أنحاء العالم، والعمل على توثيق هذا الحدث الإجرامي حتى تكون هذه الوثائق دليل إدانة دامغ.

وأدان البرلمان الموقف الأمريكي الذي يبرر جرائم "الكيان الصهيوني" وبصفة خاصة هذه الجريمة النكراء والطلب من الدول العربية التعامل مع دول العالم سياسيا واقتصاديا على ضوء مواقف هذه الدول من القضايا العربية العادلة.

وأكد البرلمان أن العملية الإجرامية "للكيان الصهيوني" في المياه الدولية ضد نشطاء السلام يمكن أن تفتح بابا للمقاومة للرد بالمثل.

وطالب جميع الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام الحالي لمواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة، وأكد على أهمية التواصل مع كافة البرلمانات والمنظمات الدولية والإقليمية وتفعيل الحوار معها وذلك لفضح وتعرية الجرائم التي يرتكبها "الكيان الصهيوني" والتي تشكل خرقا لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وشدد على ضرورة العمل على تسيير قوافل برية وبحرية للعمل على إنهاء الحصار الجائر.

إلى ذلك، رحلت إسرائيل أمس متضامني سفينة المساعدات الأيرلندية (راشيل كوري) بعد اعتراضها أول من أمس ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة لنقل إمدادات إنسانية إلى أبناء القطاع المحاصرين.