سجل جندي أول في الدفاع المدني، عصر أمس، موقفاً بطولياً، باقتحامه حريق منزل بالدمام وإنقاذه طفلاً من بين ألسنة النيران.
وكان الجندي ضمن فرقة إنقاذ هرعت، وقت صلاة العصر، إلى موقع الحريق في حي بدر غربي المدينة. وبعد وصولها كان طفل في التاسعة يطلب النجدة من نافذة غرفة تشتعل فيها النيران، في الدور العلوي من المنزل. ولجأت الفرقة إلى كسر باب المنزل الذي كان ذووه في مسجد الحي يؤدون الصلاة. وقال الجندي أول ماجد عبدالكريم العقيل إنه دخل المنزل واتجه إلى الدور العلوي، وشاهد الصغير عند النافذة. لكن فاصلاً من النيران منعه من دخول الغرفة المشتعلة. وأضاف أنه لاذ ببطانية وغمسها في المياه وتلحّف بها ثم دخل الغرفة وانتشل الصغير ملفوفاً معه، قبل إخلائه وتسليمه إلى الهلال الأحمر.
الجنديّ العقيل خرج من الحادث مصاباً بحالة اختناق شديدة، وتمّ نقله إلى مستشفى "الصحة والحياة" حيث استعاد عافيته. وبدوره علّق لـ"الوطن" بقوله إن ما فعله كان واجباً أساسياً من واجبات عمله. لكن جدّ الطفل المنقذ زايد العمري ثمن موقف الجندي العقيل.