قتل مسؤول عسكري يمني كبير وأصيب ثلاثة آخرون أمس في كمين يعتقد أن تنظيم القاعدة دبره في محافظة مأرب بشمال شرق البلاد. وأفادت مصادر أمنية بأنه "قتل العميد محمد صالح الشايف أركان حرب اللواء 315 في كمين قرب مفرق حريب بمحافظة مأرب". وأضافت: "كما أصيب في الحادث المقدم فيصل القعود أركان حرب استخبارات اللواء 315 بجروح خطيرة إضافة إلى اثنين من مرافقي العميد الشايف، أحدهما برتبة رائد هو محمد صالح الجوفي". وتابعت: "أن قائد المنطقة اللواء الركن محمد علي المقدشي كان ضمن الوفد القادم من إحدى المهمات الأمنية وأن المقدشي كان هو المستهدف من عملية الاغتيال لولا أن سيارته تقدمت على سيارة العميد الشايف". ورجحت المصادر ان يكون وراء العملية تنظيم القاعدة.

إلى ذلك أعلنت مصادر يمنية مطلعة أن أحد عناصر القاعدة سلم نفسه إلى محافظ مأرب بعد مفاوضات استمرت لعدة أشهر. وأشارت إلى أن غالب الزايدي، أحد قيادات القاعدة بمأرب سلم نفسه لمحافظ المحافظة أمس بعد أن منح الأمان مقابل هذه الخطوة. وأوضحت أن الزايدي وهو أحد أهم الملاحقين كان قد حوكم إلى جانب القيادي في التنظيم محمد الأهدل قبل عدة سنوات بتهمة التستر على الأهدل في منزله أثناء ملاحقة السلطات الأمنية للثاني، وأمضى الاثنان في سجون الأمن السياسي بصنعاء 3 سنوات.

واستنكر الزايدي إقحام اسمه ضمن قائمة عممتها وزارة الداخلية على أقسام الشرطة ونقاط التفتيش بأسماء وصور 22 شخصا مطلوبين لدى أجهزة الأمن بتهمة الانتماء للقاعدة وقضايا إرهابية أخرى، رغم أنه أفرج عنه مطلع يونيو من العام الماضي من سجن الأمن السياسي بناء على حكم ببراءته من المحكمة الابتدائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب، وأيدته الشعبة الاستئنافية في وقت لاحق.

على صعيد آخر اتهم المتمردون الحوثيون السلطة بـ"المراوغة" في الإفراج عن المعتقلين من أنصارهم على ذمة الحروب الست مع السلطة خاصة الحرب الأخيرة. وقال بيان صادر عن الحوثيين: إن "على السلطة الإفراج عن المعتقلين، وإن يترجم إعلان 22 مايو (مبادرة الرئيس علي صالح) على أرض الواقع". وقال الحوثيون في بيانهم: إن ابن عزيز، وهو شيخ قبلي موال للدولة "لا يزال يواصل لليوم الثالث على التوالي قطع طريق صعدة ـ صنعاء بصورة تؤكد ضلوع السلطة في هذا العمل الذي يعتبر عقابا جماعيا على جميع أبناء محافظة صعدة".