أكَّد الحزب الإسلامي بقيادة المهندس قلب الدين حكمتيار المطلوب لدى مجلس الأمن الدولي والمتواري عن الأنظار ، رفض قرارات مؤتمر "جيركا السلام" معتبراً أن الجيركا برَّر شرعية احتلال أفغانستان من قبل القوات الأجنبية.

وقال المتحدث باسم الحزب المهندس هارون زرعون ضمن ردِّ الحزب الرسمي على قرارات جيركا السلام الذي أنهى أعماله أول من أمس في كابول بمشاركة 1400 أفغاني و200 أجنبي إن قرارات الجيركا تبدو عليها ملامح الفشل باديةً وهي مشفوعة بخيبة الآمال إلى جانب كونها بمثابة مبرِّر منح شرعية للاحتلال الغربي لأفغانستان.

وأضاف زرعون "أننا كأفغان نحترم الجيركا" كمجلس تقليدي عريق في تاريخ أفغانستان ولكن المؤتمرالأخير كان شكليا وأن الحزب وأنصاره يطالبون بحوار أفغاني يقضي على الاحتلال، متهماً المشاركين في المؤتمر تأكيدهم على ضرورة تواجد القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان.

وجاء في بيان الحزب أن المؤتمر لم يتناول موضوعات ذات أهمية جديرة بالدراسة والمناقشة في البلاد – في إشارة واضحة إلى الاحتلال ولكنها ركزت على الشكليات غير المهمة.

وأضاف أن أزمة الأفغانيين التي يعانون منها بحق هي تواجد القوات الأجنبية التي تسبَّبت في كل المشاكل والتوتر الأمني المتصاعد، مشيراً إلى أن الأزمة القائمة الآن ليست بين المعارضة والحكومة الأفغانية وإنما هي مشكلة معقدة قائمة بين القوات الأجنبية والشعب الأفغاني الذي يدفع ثمن الحرب القائمة عليه.

وتابع البيان، أن الحزب لم يكن يأمل الخير في قرارات الجيركا قبل صدورها كما ثبت ذلك جلياً بعد صدورها - في إشارته إلى أن القرارات الصادرة من الجيركا ركزت على مشروعية التواجد للقوات الصليبية على الأراضي الأفغانية.

ميدانياً أعلنت بريطانيا أمس مقتل اثنين من جنودها في مواجهة مسلحة مع قوات طالبان في جنوب أفغانستان، فيما قتلت قوات الأمن الباكستانية، ما لا يقل عن 12 مسلحا في مناطق مختلفة في منطقة أوراكزاي العليا.

وبذلك يرتفع إلى  292 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا بأفغانستان منذ الغزو عام 2001، من بينهم ثلاثة خلال يونيو الجاري و 47 منذ مطلع العام الحالي.

وينتشر في أفغانستان نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في هلمند.

وأعلن المتحدث باسم القوات الدولية جوزيف بلوتس، أن قوات ألمانية وأمريكية ستقوم بتدريب الشرطة الأفغانية التي تلعب دورا مهما في مكافحة المسلحين. وقال إنه من المخطط أن تبدأ تلك التدريبات في إقليمي قندز وباغلان اعتبارا من الصيف المقبل، وقد تستمر حتى العام القادم. ومن المقرر أن يزيد حجم القوات الألمانية والأمريكية في شمال أفغانستان