احتفلت هبة وسجى وهدى المشرف بتقاعد والدتهن نرجس الخضيري، ونثرن على خطاها الريحان وهي تستلم خطاب التقاعد والتكريم من الأميرة جواهر بنت نايف، ووصفن هذا اليوم بـ"يوم زفاف والدتهن" لما يحملنه من مشاعر الفرحة والبهجة بتقاعدها، واستقبلنها بالورود والريحان وعيونهن يملؤها الرضا.
الفتيات اللاتي نشرن الزغاريد في قاعة الاحتفال بمهرجان متقاعدات إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وبحضور ورعاية من الأميرة جواهر بنت نايف، أكدن أن فرحتهن بتفرغ والداتهن ومنحهن إياهن مزيداً من الوقت بعد التقاعد، ستكتمل حين يبدأن مع والداتهن تنفيذ مشاريع الترفيه والسفر التي لن يحدها شهر واحد في العام كما كان أثناء عمل الأمهات.
كان هذا في حفل تكريم المتقاعدات الذي أقامته إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أول من أمس والذي شهد الاحتفاء بـ72 متقاعدة من مديرات مدارس ومسؤولات في مكاتب الإشراف التربوي بإدارة التربية والتعليم، وعشرات المتميزات من الوسط التعليمي.
ولم يخل الاحتفال من مطالبات بتوفير جمعيات رسمية للمتقاعدات للاستفادة من خبراتهن الإدارية والتربوية وليستمر عطاؤهن بعد التقاعد.
وتباينت مشاريع المتقاعدات، حيث أوضحت المتقاعدة مديرة رياض الأطفال سابقا عائشة الصايغ أن التقاعد سيمنحها فرصة وزمنا أطول تقضيه مع والدتها، كما سيمكنها التقاعد من المكوث مع أحفادها الذين كانت تفتقدهم بسبب عملها، وقالت: أنوي استضافتهم شهراً كاملاً في منزلي.
المتقاعدة وداد المنيع تقول إنها كانت مشتتة أثناء وظيفتها "أما الآن، فأشعر بأني وجدت نفسي من جديد، وربما أفكر في ممارسة تجارة تناسب ميولي الفنية والتراثية".
أما المتقاعدة أم عبد العزيز، وهي من تسقي مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة بقيق فنجان القهوة كل صباح، لمدة 20 عاماً، فتعبر عن قلق بالغ، وتقول: أشعر بأن الملل القادم سيحيط بي، وربما أعيش ما تبقى لي من عمر في ذكرى عقدين جميلين قضيتهما مع المديرة الكريمة والخلوقة وداد الدعيج.
واوضحت مساعد مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية ملكة الطيار أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان للمتقاعدات وتكريم المتميزات في إدارة التربية والتعليم، مضيفة أن إدارتها ستحتفل بالمتقاعدات في مهرجان رسمي موحد كل عام، بعد أن كانت مكاتب الإشراف التربوي تقيمها منفصلة.
وأشارت الطيار إلى أن تكريم المتقاعدات يعتبر جزءا من تكريم التعليم، موضحة أن سنوات العطاء ومخزون الخبرة لها مكانة وتقدير لدى المسؤولين.