كثير من المطاعم التي تصنف نفسها راقيه أو تحاول عبثاً أن تكون راقيه وهي تجلب المصائب لمرتاديها ، وكم من الحالات الإسعافية التي باشرتها المستشفيات بسبب هذه المطاعم ، وذلك يتلخص في عدة أمور يأتي في مقدمتها انعدام النظافة في المائدة والمكان والإنسان المباشر للتقديم والطاهي ومن ثم في الوجبة المعدة للأكل ، والزيوت المكررة والمعاد استعمالها لمرات عديدة وحفظ اللحوم مشوية في البرادة أو بواسطة التجميد ، ومن ثم إعادة طهيها وتقديمها للزبائن على أنها وجبة جديدة.حديثي هذا ليس من فراغ ، فكم من المسافرين قد قطعوا رحلاتهم إلى المستشفيات لعوارض صحية تبين أنها بسبب أكلات متسممة ، وكل ذلك يعود إلى طمع أصحاب هذه المطاعم وتقديم حساباتهم وربحهم على حساب صحة الناس والخدمة الراقية .

نعلم يقيناً أن هناك رقابة ، ولكن قد تشوبها بعض الشوائب أما عارض لبعضهم أو ترهل وعدم مبالاة أو معرفة لبعض أصحاب هذه المطاعم فيغض الطرف عنه أو أن صاحب المطعم إنسان له علاقاته مع علية القوم ، ويخشى الموظف الضعيف أن يكون كشفه لهذا قطع لرزقه ، فلو تطور الأسلوب الرقابي لما يناسب هذه المرحلة التي نعيشها ويواكب هذا التطور المتسارع في تقديم هذه الخدمة التي كلما كثرت أعدادها وكثرت بلاويها وصار لأولئك المراقبين جهات ذات مسؤوليات محددة تستطيع معها متابعة تلك المطاعم واتخاذ ما يجب بشأنهم لكان في ذلك اختصار لعبث بعضهم حيث إنهم يعيشون فترة عسل لم يجدوا من يوقظهم منها مع سن قوانين صارمة تكون قابلة للتطبيق الفوري.