زار وفد أردني من برنامج مكافحة الإيدز في الأردن أمس مقر الجمعية السعودية الخيرية لمرض الإيدز بجدة. وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على تجربة الجمعية السعودية وذلك لأن الأردن حاليا في طور إنشاء جمعية تهتم بمرضى الإيدز كما أن الجانب الأردني يريد الاستفادة من خبرات الجمعية السعودية وتجربتها في هذا المجال باعتبار أنها من خطوات الريادة التي قامت بها السعودية للاهتمام بالمرضى. وكشف ممثل برنامج مكافحة الإيدز في الأردن أحمد نصر الله أن الأردن لا يعاني من وجود أعداد كبيرة مصابة بالمرض, مشيرا إلى أن برنامج مكافحة الإيدز تأسس في عام 1986 حيث كان بدايته خجولة وتزامن تأسيسه مع ظهور أول حالة للإيدز في الأردن والبرنامج يعمل على الحد من انتشار المرض وتخفيف الأضرار الاجتماعية على المصاب والمخالطين لهم من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في الرقابة الصارمة والفحص ومراقبة بنوك الدم وسعت وزارة الصحة في الأردن لعلاج غير الأردنيين وتوفير احتياجتهم. وأكد نصر الله أن برنامج مكافحة الإيدز في الأردن يشجع على الزواج حيث تم تزويج 12 حالة وهناك العديد منهم أنجبوا أطفالا غير مصابين مشيرا إلى أن المرأة السليمة التي تريد الزواج من مصاب بعد تقدمها لمكتب المشورة تقوم بتوقيع على إقرار يتضمن علمها بأن الشخص الذي تريد الاقتران به مصاب وتم تعريفها بطرق نقل المرض والوقاية منه حتى لا ينتقل الفيروس للزوجة. وعرض الوفد الأردني تجارب بعض المتعايشين مع المرض.  وذكر الوفد أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب في الأردن يبلغ 216 مصابا.