يؤثر نقل الأطفال من المناطق أو الأحياء التي يعيشون فيها إلى أخرى غريبة عنهم، عليهم من النواحي النفسية والاجتماعية عند البلوغ، لأنه يقطع علاقاتهم بأصدقائهم القدامى ويجبرهم على التأقلم في أجواء جديدة ولعل أكثر المتأثرين بذلك هم العصبيون والانطوائيون.

وأعدّ الدراسة، التي شملت 7108 أشخاص بالغين تتراوح أعمارهم بين 20 و 75 سنة، الباحث شيغيرو أويشي من جامعة فيرجينيا، على مدى 10 سنوات.

وسًئل هؤلاء الأشخاص، في الفترة بين العامين 1994 و1995، عن المرات التي نقلوا فيها أطفالهم من منطقة إلى أخرى وعن حالتهم النفسية وعلاقاتهم الاجتماعية وتمت متابعتهم لعقد من الزمن.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، إنه كلما زاد عدد المرات التي ينقل فيها البالغون أطفالهم من مكان أو منطقة إلى أخرى، كلما أثر ذلك عليهم نفسياً وجعلهم أقل رضى عن أوضاعهم حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل السن والجنس والعرق والمستوى الثقافي وغير ذلك.

وقال أويشي "إن كثرة الانتقال تجعل من الصعب على الناس الإبقاء على صداقة طويلة الأمد مع الآخرين".

وأضاف "قد لا يشكل ذلك مشكلة خطيرة بالنسبة للأشخاص المنفتحين على الغير الذين باستطاعتهم كسب أصدقاء جدد بسرعة وبسهولة على عكس الأشخاص الانطوائيين الذين يجدون صعوبة في ذلك".