أكد استشاري في التغذية أن الإحصائيات التي أجريت في دول الخليج العربي خلال الأربعين عاماً الماضية كشفت عن زيادة في معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية كالتصلب العصيدي والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والإقفار التاجي، نتيجة للتغير في النمط الغذائي كماً ونوعاً.  وقال استشاري التغذية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى العلمي "أساسيات نجاح علاج السمنة" الدكتور خالد المدني، والذي عقد في مدينة جدة إن التطور الذي شهدته دول الخليج العربي خلال العقود الأربعة الماضية صاحبه تغيير في نمط السلوك الغذائي لأفراد المجتمع، مما أدى إلى زيادة استهلاك الدهون وارتفاع معدلات الطاقة الحرارية في غذاء الفرد. وقال خلال الملتقى، إن التغير في السلوك المعيشي الذي غلب عليه طابع الرفاهية، جعل المواطن الخليجي يستعمل وسائل النقل بدلاً من المشي، ويميل إلى الجلوس بدلاً من الوقوف، ويشاهد بدلاً من أن يمارس، مما زاد من نسب الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة وغيرها من أمراض الرفاهية وقلة الحركة، وإن نسبة دهون الجسم وتوزيعها أخطر على الصحة من وزن الجسم. حيث تمثل زيادة الدهون في الجسم خطراً يهدد بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري وغيرها من الأمراض المزمنة.  وأوضح المدني أن نسبة الدهون في الرجل ذي الوزن الطبيعي تمثل من 13 إلى 21% ومن 23% إلى 31% من الجسم. وبيّن أن الوقاية من السمنة تكمن في تخطيط وتنظيم الوجبات الغذائية، واتباع سلوكيات وعادات غذائية صحية والتثقيف الغذائي وسلوكيات التسوق والسلوكيات النفسية. وقالت وكيلة كلية الاقتصاد المنزلي ورئيس قسم التغذية بجامعة الملك عبد العزيز سابقاً الدكتورة حنان عبد السلام جمبي إن هناك دوراً فاعلاً لأخصائيي التغذية والتثقيف التوعوي في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التنبه إلى مخاطر السمنة، وإن الهدف من هذا الملتقى تكثيف معرفة هذه الشريحة بأهمية تلك الأساسيات التي تساعد في نجاح علاج السمنة.