يحسم 29 حكماً بصافراتهم صراع المنتخبات المتنافسة على اللقب في مونديال جنوب إفريقيا الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل. ويحظى هؤلاء بالنجومية في عالم الكرة لما تشكله قراراتهم اللحظية داخل المستطيل الأخضر من اهتمام بالغ وردود أفعال عنيفة في كثير من الأحيان. لكن وعلى الرغم من شهرتهم الواسعة إلا أن حياتهم الخاصة لا تزال مجهولة لدى الكثير من الجماهير الرياضية، فمع أن احتراف كرة القدم يمثل مصدر الدخل الكبير بالنسبة للاعبي الكرة، إلا أن حكامها لا يعتمدون في معيشتهم مالياً عليها بل على وظائفهم التي يشغلونها ويعتبرونها مهنهم الأساسية، ولا يشكل التحكيم الذي يمارسونه محلياً وعالمياً إلا هواية في حياتهم فقط.
فعلى سبيل المثال، يعمل الحكم الدولي السعودي خليل جلال في حقل التدريس، فيما تجد البارجواني كارلوس أماريا مهندساً كهربائياً في أمريكا اللاتينية، والمكسيكي بينيتو أركونديا محاميا وعالم اقتصاد، والسلفادوري جويل أجويار بروفيسوراً في الجامعة. وفي أوروبا، الإيطالي روبيرتو روزيتي مديراً لأحد مستشفيات تورينو، والإسباني البيرتو إنديانو إخصائياً اجتماعياً، والمجري فيكتور كاساي خبيراً سياحياً. وفي إفريقيا يعمل كومان كوليبالي المالي الجنسية مفتشاً مالياً. وفي أوقيانيا يعمل الحكم النيوزيلندي ضابطاً بحرياً.