أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولينت ارينك أمس أن تركيا سوف "تخفض" مستوى علاقاتها مع إسرائيل بعد مقتل تسعة أتراك في هجوم شنته قواتها الخاصة على سفن مساعدات كانت متجهة إلى غزة في وقت سابق الأسبوع الحالي. وقال ارينك في كلمة أمام البرلمان إنه سيتم خفض مستوى العلاقات العسكرية والاقتصادية وسوف يعاد النظر في كل الاتفاقيات الأخرى المبرمة مع إسرائيل. وأضاف "أننا جادون إزاء هذه القضية. لن يكون هناك تعاون جديد وسوف يتم خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل".
وأفادت تقارير إعلامية تركية أمس بأن مدعيا تركيا بدأ في جمع أدلة قد تقود إلى رفع قضية على مسؤولين إسرائيليين في أعقاب الهجوم على السفن. وكان الرئيس التركي عبدالله جول قد ذكر في حديث تلفزيوني الأربعاء الماضي أن العلاقات بين الدولتين" لن تعود إلى سابق عهدها".
من جانب آخر أعلن منظمو أسطول سفن الإمدادات لقطاع غزة أن السفينة الأيرلندية "راشيل كوري" لا تزال مبحرة تجاه القطاع وقد تصل إلى قبالة سواحل الأراضي المحتلة في وقت لاحق مطلع الأسبوع المقبل. ونفت جريتا برلين، أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة "غزة الحرة" التقارير التي قالت إن السفينة غيرت مسارها وأخذت طريق العودة إلى أيرلندا. وقالت إن المقابلة التي أجريت مع أحد ركاب السفينة عبر اللاسلكي فهمت خطأ.
وقالت برلين "إن السفينة في طريقها..إنها جاهزة..الركاب على متنها بدأ الارهاق يتسلل إليهم..نريد الدخول". وأضافت أنه بعد أن جالت السفينة لعدة أيام في مياه البحر الأبيض المتوسط دون التوجه مباشرة لغزة، بعد اعتراض القوات الإسرائيلية لست سفن سابقة الاثنين الماضي "نريد تفريغ شحنتنا". وأردفت "لقد تعطلت اتصالاتنا عبر الأقمار الصناعية". ويحاول طاقم السفينة "راشيل كوري ومنظمو الحملة إجراء اتصال لاسلكي كي يحصلوا على الإحداثيات الدقيقة، ومن ثم ستتمكن من تحديد الموعد التقريبي للوصول.