قال عسكريون وحقوقيون أميركيون أن الرئيس السابق جورج بوش لا يفهم تبعات إقراره العلني بأنه أصدر أمرا بتعريض القيادي في القاعدة خالد الشيخ محمد لعملية إيهام بالغرق عقب إعتقاله وأن الاعتراف العلني قد يسبب مشكلات قانونية لمسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاجون" والمخابرات المركزية " سي أي إيه " ولبعض مساعدي الرئيس بل وربما له هو نفسه أيضا. وكان بوش ألقى خطابا في ناد لرجال الأعمال في ولاية ميتشيجان مساء الاربعاء الماضي قال فيه أنه أصدر أمرا بتعريض الشيخ محمد لهذا الأسلوب الذي يحرمه القانون الدولي. وقال بوش " بلى. لقد عرضنا خالد الشيخ محمد للايهام بالغرق ولن أتردد في القيام بذلك مرة أخرى لو تكررت الظروف. لقد كان الهدف هو إنقاذ أرواح مدنيين أميركيين". وعلق المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الأميركية الجنرال ديفيد إيرفين على تصريحات بوش بقوله "لقد أذهلني هذا الاعتراف العملي. الواضح أن الرئيس لا يفهم تبعات إقراره. إن الايهام بالغرق هو تعذيب بحكم القانون. واستخدام هذا الأسلوب الذي طبقناه مرارا منذ الحرب الأسبانية برهن دائما على أنه لم ينقذ حياة أميركي واحد من قبل".
وقال القاضي العسكري الأميركي السابق جيمس كولن "لم يكن الرئيس مضطرا لتقديم ذلك الاعتراف. أعتقد أنه أخطأ بذلك. إن للامر تبعات قانونية. ولكن الأهم هو أن تلك الحرب ليست الحرب الأخيرة التي نخوضها ولابد من توقع استخدام مثل تلك الأساليب مع أسرانا إذا كنا قد استخدمناها نحن واعترفنا علنا بذلك".