أعلنت منظمات هولندية عاملة فى مجال حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية أمس قرارا لمقاطعة السلع والمنتجات الإسرائيلية التى تباع بهولندا، وذلك احتجاجا على جريمتها البشعة فى حق حملة الحرية لقطاع غزة. وقادت المنظمات في حملة المقاطعة كل من "اللجنة الفلسطينية الهولنديه"، ومنظمة الاشتراكيين الدولية، ومنظمة حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وقال بيان لهذه المنظمات إن الحملة ستنشر معلومات حول السلع والمنتجات الإسرائيلية من موالح، وتمور ومعلبات غذائية، وغيرها ونشرها بمحلات البيع حتى يتعرف عليها المواطنون الراغبون في مساندة الحملة. وأكدت المنظمات أنه سيتم التوسع فى الحملة لتضم دولا أوروبية كبرى.
إلى ذلك كشفت الناشطة الهولندية آنا دي يونغ، ورفيقها فى حملة الحرية لقطاع غزة أمين أبو راشد وهو هولندي من أصل فلسطيني جانبا من الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد أعضاء حملة أسطول الحرية. وأكدا أن البحرية الإسرائيلية بادرت بإطلاق النيران على سفن الحملة فيما لم يكن بحوزة أفرادها أي سلاح كما زعمت إسرائيل. وقالا إن القوات الإسرائيلية اقتحمت السفن وقامت بالاعتداء بالضرب على النشطين وكبلتهم بالحبال البلاستيكية قبل سحبهم إلى السجون. وأوضحا أنه تم ترك المعتقلين لمدة سبع ساعات من دون مياه أو طعام.
وأكد الناشطان أن إسرائيل أجبرت الجميع على توقيع إقرارات باقتحامهم المياه والسيادة الإسرائيلية، رغم أنهم كانوا فى المياه الإقليمية ولم يدخلوا الحدود الإسرائيلية. وطالب الناشط محمد راشد فور وصوله لمطار سخيهبول الهولندي أول من أمس بإجراء ملاحقة قانونية "للمصادر التي زعمت أنه يتبع حماس". وأكد أنه ينتمي لأسرة فلسطينية في لبنان، وفقد إحدى ذراعيه في إحدى العمليات الإسرائيلية على المدنيين بجنوب لبنان.