احتلت عملية الهجوم على زعماء المعارضة الإصلاحية الإيرانية (رئيس الوزراء الأسبق وزعيم جبهة الأمل الأخضر مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي ورئيس البرلمان الأسبق زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي) الصدارة في كلمتي المرشد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد في الذكرى الـ21 لرحيل مؤسس الثورة الإمام الراحل الخميني في طهران أمس.
وتمكنت قيادة قوات البسيج من إدخال عناصر تابعة لها احتلت المقاعد الأولى في الاحتفالات وأخذت تردد شعارات ضد زعماء المعارضة الذين قاطعوا الاحتفال لأول مرة. ولم يسلم من شعارات البسيج الحضور من أمثال رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني وحفيد الخميني حسن الخميني الذي لم يتمكن من إلقاء كلمته بسبب الشعارات التي رددها أنصار نجاد ضده.
وانتقد خامنئي في كلمته زعماء المعارضة واتهمهم بالسعي لتحريف الثورة من خلال مسايرة حركات علمانية وشخصيات تابعة لأمريكا وإسرائيل. وقلل من قيمة التراث النضالي لهم قائلا: إن الخميني كان يهتم بموضوع مواصلة الشخص الارتباط بقيم الثورة وليس تأريخه.
واعتبر خامنئي نموذج الصحابة (طلحة والزبير) وكيف أنهما كانا من الصحابة الكبار الذين قدموا خدمات جليلة للإسلام، لكن الإمام علي دخل معهم في مواجهة حربية. وتساءل خامنئي؟ ما قيمة تلك الخدمات إذا كانوا وقفوا بوجه إمامهم.
وأشار خامنئي إلى حادثة مسيرات القدس العام الماضي ومسيرات الثورة قائلا: "لا يمكننا أن نلتزم السكوت حيال من يدعي أنه مع خط الخميني لكنه في الوقت ذاته يعيش التحالف بجبهة واحدة مع الأمريكيين والبريطانيين والموساد والملكية والمنافقين".
من جانبه انتقد الرئيس نجاد زعماء المعارضة أيضا واتهم بعضهم بالاعتماد على بيت المال لتأسيس حياة ارستقراطية إدارية وشخصية، وقال إن هؤلاء يعدون في مواجهة نهج الخميني ومدانون من قبل الشعب. وأضاف "أن الخميني لم يعط امتيازا خاصا للبعض وکان ينسب جميع الانتصارات للشعب ويرى نفسه عالم دين صغيرا أمامه".
وأضاف "أنه من غرائب التاريخ أن البعض يصطف إلى جانب أعداء الثورة الألداء ويتصدون لجميع القيم ومبادئ الخميني ومحبيه ومن ثم يدعون التبعية والملكية الحكرية للإمام ولنهجه". وقال إن الأغرب من ذلك أنهم يتوقعون أن يوافق الشعب على أطماعهم.