أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب فى خطبة الجمعة أمس، أن على العرب والمسلمين أن يعوا أن الحصار المفروض على غزة ليس حصارا على أهل غزة فحسب وإنما هو حصار على كرامة الأمة وإرادتها وأنه تحد لكل حر في العالم، مشيرا إلى أن فك الحصار عن أهل غزة فرض كفائي على الأمة، وأمانة في عنق كل حر شريف في هذا العالم. وقال: لا يمكن لأحد أن يغفل عن مشهد الحصار في فلسطين والاحتلال المستمر والتحدي السافر للمبادئ والقوانين ويأبى القتلة إلا أن يستمروا في القتل ويوما بعد يوم يؤكدون على أرض الواقع ما وصفهم به القرآن بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، فهاهي سفائن الحرية المتجهة إلى غزة تقابل الأسر وحاملي أمل الحياة، غزة تسلب حياتهم ترى الأدوية في المراكب متناثرة وألعاب الأطفال مبعثرة كأنما حرام على أهل غزة أن يتداووا وجريمة أن يلعب أطفال غزة كما يلعب الصغار، وقد رأى العالم كله ما جرى. وقال: لابد من وقفة نسجل فيها الشكر والتقدير لكل أحرار العالم وشرفاء الشعوب من كل عرق ممن انعتق من أسر الإعلام الصهيوني والتضليل العالمي ليعلن رفضه للظلم وشجبه للاعتداء ومطالبته بفك الحصار عن أهلنا في غزة إن ذلك مما يبشر بالخير ولعلها بداية لصحوة الشعوب المغيبة عن الظلم الذي طال ليله وطال ويله واشتدت ظلمته.
وحث الشيخ آل طالب الفلسطينيين على أن يستزيدوا وسيلة نصرهم وكسب ثقة العالم في اجتماع كلمتهم واتحاد صفهم بعد الصدق مع الله ربهم، وحدوا الصف وأجمعوا الأمر واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم. وفى سياق آخر حذر إمام وخطيب المسجد الحرام من الخلط والتخوض في دين الله وشريعته بلا ورع ولا خوف من الله رادع وبث ذلك عبر وسائل إعلام وشبكات اتصال تروج الشاذ من الأقوال وتفتي بالرخص حتى أحدثت عند الناس الاضطراب وأودت بهم في مسالك الانحراف ومن يفسد على الناس دينهم أولى بالعقوبة والمنع ممن يفسد دنياهم ولو كان كل قول معتبرا ما استقام للناس دين ولا عقيدة فان لإبليس قولا ولفرعون مقالة ولكل إنسان رأي وفهم إذا لم يضبط بالشرع فلا حد لضلاله.