فرضت أحداث أسطول الحرية، الذي هاجمته إسرائيل مؤخرا وهو في طريقه لغزة موقعة عددا من الشهداء والجرحى ، نفسها على لقاء رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين في غرفة جدة أمس. وتحول اللقاء الذي كان من المفترض أن يناقش عدداً من القضايا الاقتصادية بين واشنطن والرياض، إلى جدل سياسي حول مواقف الإدارة الأمريكية من السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية وحصار غزة.

وكان الشاب السعودي أحمد صبري قد فاجأ الحضور باعتراضه على تنحية الجانب السياسي وفقا لطلب الوفد الأمريكي.

وقال صبري الذي استأذن في حضور اللقاء من مسؤولي الغرفة لـ "الوطن" إن حديثه جاء رداً على آراء عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، بفصل الجانب السياسي عن اللقاء، لافتا إلى أن هذا الحديث الصادر عن أحد أعضاء الوفد "لا يمت للواقع السياسي بصلة، فالولايات المتحدة الأمريكية قاطعت عددا من الدول اقتصادياً بسبب مشاكل سياسـية". وكان من اللافت توافق رأي الشاب العشريني مع عدد من أعضاء الوفد السعودي خلال اللقاء، في انتقادهم للسياسة الأمريكية التي وصفوها "بالانحياز للجانب الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، وبالخصوص قطاع غزة"، وهو ما أظهر "امتعاضاً واضحاً" من جانب الوفد الأمريكي.




تحول اللقاء في غرفة جدة أمس،الذي كان من المفترض أن يناقش عدداً من "المواضيع الاقتصادية بين واشنطن والرياض"، إلى جدل سياسي حول مواقف الإدارة الأمريكية، من السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية وحصارغزة، وصولا إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قافلة أسطول الحرية في المياه الإقليمية بعرض البحر الأبيض المتوسط.

واتهم الشاب السعودي أحمد صبري في مداخلة له تعقيباً على بعض ردود أعضاء الوفد الأمريكي، على نظرائهم السعوديين عن أمور تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الأخير، بعد أن فضل الوفد الأمريكي عدم التطرق إلى الجانب السياسي فيها،الإدارة الأمريكية، وبعض الدول، بانحيازها إلى السياسة الإسرائيلية ومواقفها في المنطقة"،مضيفاً في حديث جانبي مع "الوطن" أن حديثه جاء رداً على آراء عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، بفصل الجانب السياسي عن اللقاء. وأشارإ لى " أن مثل هذا الحديث الصادر عن أحد أعضاء الوفد لا يمت للواقع السياسي بصلة، فالولايات المتحدة الأمريكية قاطعت عددا من الدول اقتصادياً بسب مشاكل سياسية" إلا أنه اتهم مديري الجلسة في اللقاء بمقاطعته، وعدم إفساح المجال أمامه لإكمال مداخلته.

وفي سياق متصل توافق رأي الشاب العشريني مع عدد من أعضاء الوفد السعودي،خلال اللقاء، في استنكارهم للسياسة الأمريكية التي وصفوها بالانحياز للجانب الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، وبالخصوص قطاع غزة"، وهو ما أظهر"امتعاضاً واضحاً" من جانب الوفد الأمريكي.

كما أثارت مداخلة أحمد استياء بعض أعضاء الوفد السعودي " باتهامه المباشر لمسؤولين عرب ، بالإضافة إلى خروجه المباشر من قاعة اللقاء دون سماعه لرد أعضاء الوفد الأمريكي على مداخلته" ،فيما علق أعضاء الوفد الأمريكي " بأنهم سينقلون الآراء التي سمعوها في اللقاء إلى مسؤوليهم في الإدارة الأمريكية.

وكان لم يمض على دعوى قضائية رفعها عدد من "المحتسبين" ضد صبري لظهوره على شاشة قناة "ام تي في" الأمريكية، سوى عشرة أيام، والتي أثار فيها جدلاً في الوسط المحلي بسبب آرائه حول بعض العادات والتقاليد السعودية، في 25 من مايو الماضي.