أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أنه توفّر لديها تمويل أول ثلاث سفن من الأسطول الجديد الذي سيتوجه إلى قطاع غزة، والذي سيطلق عليه اسم "الحرية 2"، نسبة إلى اسم الأسطول الأول الذي تعرض لقرصنة إسرائيلية ومجزرة مروعة ضد المتضامنين على متنه، فيما تواصل السفينة ريتشل كوري التي كانت ضمن أسطول الحرية مواصلة رحلتها إلى القطاع وأنها تتوقع الوصول في وقت لاحق من الأسبوع الحالي إلى النقطة التي شهدت المواجهة الدموية.

وقال عرفات ماضي، رئيس الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" في تصريح تلقت "الوطن" نسخة منه "إن اتصالات واسعة تجرى حاليا من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة، تشارك فيه سفن كثيرة، وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون أكثر مما كان على أسطول الحرية الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة حول العالم".

وأشار رئيس "الحملة الأوروبية"، التي تتخذ من بروكسيل مقرا لها، إلى أن أسطول "الحرية 2" من المتوقع أن ينطلق في غضون الأسابيع القادمة، مؤكدا أنه سيكون أكبر حجماً وكماً ونوعاً، وسيشكّل بإرادة أحرار العالم كسراً حقيقياً للحصار الإسرائيلي الجائر".

ولم يستبعد ماضي أن تكون هناك مشاركة شبه رسمية في الأسطول الجديد إلى قطاع غزة، خصوصاً من الجانب التركي، الذي أكد رئيس وزرائه رجب طيب إردوغان أنه سيواصل تقديم العون والمساعدة إلى قطاع غزة مهما كان الثمن".

على صعيد آخر أبحرت السفينة ريتشل كوري التي اطلق اسم الأمريكية التي قتلت في قطاع غزة عام 2003 من مالطا يوم الاثنين.

وقال ديريك جراهام من أفراد الطاقم إن السفينة تقل 15 نشطا من بينهم ميريد كوريجان ماجواير الايرلندية الشمالية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ودينيس هاليداي وهو دبلوماسي ايرلندي رفيع سابق في الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى النقطة التي أغارت فيها إسرائيل على أسطول الحرية أما مساء الجمعة أو صباح السبت القادمين.

وأضاف جراهام لهيئة الاذاعة الايرلندية أمس "عقدنا اجتماعا بعدما حدث صباح يوم الاثنين وزاد إصرارنا أكثر من أي وقت على مواصلة مهمتنا".

وصرح بأنه سيخطر السلطات الإسرائيلية بالمكان المحدد لوجود الركاب على السفينة وسيدعو من على متن السفينة إلى التزام الهدوء.

وعرضت الحكومة الإسرائيلية مرافقة السفينة وتسليم المساعدات المدنية التي تحملها. كما أبدت مصر استعدادها للقيام بنفس الشيء. لكن جراهام أبدى قلقه من عدم تسليم كل الشحنة.

وطالب رئيس وزراء أيرلندا بريان كوين الذي وصف السفينة بأنها مملوكة لإيرلنديين بالسماح لها بإنجاز مهمتها.