أعلن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أمس أنه سيستقيل وسكرتير عام الحزب الديموقراطي الحاكم إيشيرو أوزاوا في محاولة لتعزيز فرص الحزب المتعثرة في انتخابات المجلس الأعلى للبرلمان الشهر المقبل، وذلك بعد 8 أشهر من وصوله إلى السلطة. وأضاف أمام اجتماع لأعضاء حزبه أنه سيتنحى عن مهام منصبه، بسبب فضيحة التمويل السياسي التي تلاحقه، وانسحاب الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ وهو شريك أصغر في الائتلاف الحاكم، بسبب قضية الوجود العسكري الأمريكي في جزيرة أوكيناوا.
وسيعقد الحزب اجتماعا عاما غدا لاختيار الزعيم المقبل، على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة الاثنين المقبل.
وتأتي استقالة هاتوياما بعد 8 أشهر فقط من توليه المنصب وسط تراجع مستمر لمعدلات شعبية حكومته، فضلا عن دعوات متصاعدة له لتقديم استقالته داخل الحزب الديمقراطي الياباني خاصة من جانب أولئك الذين سيخوضون انتخابات المجلس الأعلى للبرلمان في يوليو القادم.
ويتوقع أن يختار الحزب وزير المالية المحافظ ناوتو كان زعيما له، الذي أعلن ترشيح نفسه رسميا أمس، وبالتالي رئيسا للحكومة، ليحل محل هاتوياما الذي أصبح رابع رئيس وزراء ياباني على التوالي يستقيل من منصبه بعد عام أو أقل.
وتراجع الين أمس بعد استقالة هاتوياما وسجل أدنى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار.