كشف عضو في كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في الائتلاف الوطني عن بروز انقسام داخل حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بسبب إصراره على ولاية ثانية. وأشار إلى أن ذلك أدى إلى عرقلة تحالف ائتلافي دولة القانون و"الوطني" العراقي لتحقيق الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ"الوطن" أمس "أبلغنا من قبل قياديين في حزب الدعوة الإسلامية بوجود خلاف امتد إلى ائتلاف دولة القانون بسبب رغبة المالكي بولاية ثانية وهذا ما انعكس على إعلان تحالف الائتلافين".

مؤكدا :"أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تغييرا واضحا في مواقف بعض أعضاء ائتلاف المالكي لانه بنظرهم يقف وراء العديد من العقبات التي تعرقل تسمية المرشح لمنصب ر ئيس الوزراء".

وبدوره أبدى التيار الصدري دعمه للرئيس جلال الطالباني لتولي منصبه لولاية ثانية. وأوضح عضو الهيئة السياسية للتيار قصي السهيل "ندعم ترشح الطالباني لولاية ثانية لعدم وجود ملاحظات سلبية على أدائه، وأعتقد أن هناك رضى وتوافقا عاما على احتفاظه بمنصبه".

من جانبه دعا عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون الكتل النيابية إلى حسم تسمية المرشحين لشغل مناصب الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.

في غضون ذلك جدد المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية حيدر الملا تمسك قائمته بحقها في تشكيل الحكومة، مطالبا الكتل النيابية بالتمسك بما ورد في الدستور بخصوص ذلك.

وأعرب عن استعداد القائمة العراقية لبحث تسمية المرشحين لمنصبي رئاستي الجمهورية والبرلمان، باعتماد الاستحقاق. وأضاف "وفق مفهوم القائمة العراقية للشراكة الوطنية، يجب تحقيق حكومة تمثل أبناء الشعب كافة ولذلك لا يمكن تجاوز ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي والتحالف الكردستاني".

إلى ذلك ذكرت صحيفة "التايمز" أمس أن القوات الأمريكية تخلت عن مسؤولية السيطرة على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد وسلمتها للعراقيين، حيث ظلت تحكم من هناك على مدى السنوات السبع الماضية.

وقالت إن الجنود الأمريكيين انسحبوا من نقاط التفتيش التي تطوّق المنطقة الخضراء وسلموها لقوات الأمن العراقية.

وأضافت أن بوابات المنطقة الخضراء أبقت العراقيين العاديين بعيداً عن مركز السلطة على الرغم من وصول الديمقراطية، وجعلت الكثير منهم يشعرون بالإحباط ويعتبرون أن بلادهم ما تزال تحت الاحتلال بعد فترة طويلة على انتخاب رئيس الوزراء، الذي يقيم أيضاً في المنطقة الخضراء.