اعترف نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اليمني رشاد العليمي بأن بلاده "غير قادرة على مواجهة خطر تنظيم القاعدة وحدها". وقال لدى حضوره أمس جلسة مساءلة من قبل مجلس النواب إن "اليمن لا يستطيع محاربة الإرهاب إذا لم يكن هناك تعاون وتنسيق مع الدول الأخرى". كما دعا إلى "عدم التستر على عناصر القاعدة وإبلاغ الدولة بهم حتى لا تقع أخطاء مثل تلك التي وقعت في محافظة أبين نهاية ديسمبر وفي ومأرب الأسبوع الماضي".
وكان العليمي قد أعرب عن أسفه لمقتل نائب محافظ مأرب وأمين عام مجلسها المحلي جابر الشبواني في الغارة التي نفذت لملاحقة عناصر القاعدة بالمحافظة، قائلاً إنه "قتل عن طريق الخطأ". كما أشار إلى أن "التحقيقات في مقتل الشبواني ستنجز خلال فترة قريبة وسيصدر تقرير بذلك من قبل اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة وزير الداخلية مطهر رشاد المصري".
وأشار العليمي إلى أن اليمن كان مرشحاً كثالث دولة حاضنة للإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، إلا أن الحكومة اتخذت مجموعة إجراءات منها ما هو متعلق بإنشاء المحاكم والوحدات الأمنية ومنها ما كان متعلقاً بالاستراتيجية الحكومية لمكافحة الإرهاب التي اتخذتها وتضمنت متابعة العناصر المتورطة بأعمال إرهابية داخل اليمن وخارجها. وانتقد عدد من النواب حديث المسؤول الأمني، معتبرين أنه "غير مقنع" وطالبوا بمثول وزير الداخلية للإجابة عن أسئلة أعضاء المجلس.
من جهة أخرى أشاد رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة بقرار العفو الذي أصدره الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة أعياد الوحدة قبل أسبوعين، وشمل المعتقلين من قادة ونشطاء قوى الحراك في المحافظات الجنوبية والمعتقلين على ذمة حرب صعدة. كما رحب بدعوة صالح لحوار وطني شامل غير مشروط. وقال باسندوة إن على السلطة "العمل بجدية للإفراج عن باقي المعتقلين حتى تزول كافة العوائق والصعوبات التي تعترض الطريق المفضي إلى الخروج من الأزمة المركبة"".
ومن جانبه قال الأمين العام للجنة الحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر إن اللجنة توصلت إلى تفاهمات مع المتمردين الحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج واقتربت منهم أكثر في سبيل إخراج البلد من الأزمة على قاعدة النضال السلمي". وأوضح "نحن اليوم أكثر إصرارا على استعادة مضامين الوحدة الحقيقية التي تم القفز عليها واستبدالها بوحدة عام 94، ومصرون على تطوير نظامنا السياسي وإعادة روح المؤسسية للدولة".