أعلن تنظيم القاعدة عن مقتل قائده في أفغانستان أبو اليزيد المصري، وزوجته وبناته الثلاث وحفيدته إضافة إلى رجال ونساء وأطفال آخرين، حسبما أفاد المركز الأمريكي "سايت" الذي يراقب المواقع الإلكترونية الإسلامية، أمس. وقال المركز إن تنظيم القاعدة نعى في بيان له على الإنترنت أبو اليزيد (مصطفى محمد عثمان 56 عاماً)، دون أن يشير إلى ظروف مقتله، لكن يعتقد وفقا لمسؤول أمريكي أنه قتل بغارة أمريكية على منطقة القبائل الباكستانية في مايو الماضي.
ويعتبر أبو اليزيد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد زعيمه أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وتولى قيادة التنظيم في أفغانستان عام 2007، وجاء إلى أفغانستان عام 1988 للمشاركة في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي السابق.
ويتهم أبو اليزيد بأنه حوَّل الأموال عن طريق دبي إلى ثلاثة من خاطفي الطائرات التي اصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية في 11 سبتمير 2001، وهم محمد عطا ومروان الشحي ووائل الشهري. وظهر أبو اليزيد في عدة أشرطة فيديو، آخرها، وبحسب مركز "سايت"، في 4 مايو الماضي، أبّن فيه قائدي القاعدة في العراق أبوعمر البغدادي وأبو أيوب المصري اللذين قتلا في أبريل الماضي.
من جهة أخرى، استعاد الناتو سيطرته على مديرية "برغمال" النائية بإقليم نورستان القريب من الحدود مع باكستان، والتي كانت حركة طالبان استولت عليها السبت الماضي.
وقال حاكم إقليم نورستان جمال الدين بدر أمس إن ما لا يقل عن 60 مقاتلاً من طالبان لقوا مصرعهم جراء القصف الجوي والبري المركز على مواقع المقاتلين في محيط المديرية منذ أول من أمس. إلى ذلك، يفتتح الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم أولى جلسات مؤتمر "جيركا السلام" الوطني الذي يستغرق ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة في كابول. ويتوقع أن يعرض قرضاي توقعاته بتحقيق تفاهم وطني يعطي الشرعية لخططه لإنهاء الحرب في بلاده. ويشارك في المؤتمر حوالي 1600 مندوب من الإثنيات والقبائل ومختلف السلطات المحلية والوجهاء بخلاف عناصر المعارضة المسلحة التي لم تدع إلى المشاركة في الاجتماع، تحت خيمة عملاقة غرب كابول وسط تدابير أمنية مشددة، وفي ظل عطلة رسمية في العاصمة اليوم وغدا.
كما يشارك في المؤتمر أكثر من 200 مندوب من المجموعة الدولية ومنظمات وبعثات دبلوماسية أجنبية إلى جانب مشاركة 1400 وجيه أفغاني. وتم تأمين أكثر من 12 ألف عنصر من قوات الأمن في المدينة مطوقة الاجتماع بـ4 أطواق أمنية متتالية، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وفي باكستان، قتل 12 شخصاً، بينهم 4 من الشرطة، وأصيب العشرات بهجوم شنه مسلحون مجهولون على مستشفى في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الأوسط. وأوضحت الشرطة أن 4 مسلحين متنكرين في زي رجال الأمن اقتحموا مستشفى في وقت متأخر من مساء أول من أمس وفتحوا النار بصورة عشوائية على المرضى في قسم الطوارئ. ورجحت الشرطة أن يكون هدف المسلحين من الهجوم على المستشفى هو الإفراج عن المسلح الذي اعتقلته الشرطة الجمعة الماضي أثناء مشاركته في الهجمات الإرهابية التي ضربت المدينة الجمعة الماضي حيث كان يتلقى العلاج في المستشفى تحت حراسة الشرطة.