قبل شهر تقريباً رزقت بمولودة ولله الحمد.. وكانت ولادتها بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام، الشاهد أن مكتب التبليغ عن المواليد يقع بنفس مبنى المستشفى وحين ذهبت إليهم بالورقة الخاصة لاستكمال إجراءات التبليغ وكانت الساعة 9 صباحا فسلمني الموظف ورقة صغيرة مكتوب فيها الوقت الذي يتوجب علي مراجعتهم فيه لاستلام ورقة التبليغ وكان الوقت المكتوب الـ 9,30 من نفس اليوم أي بعد نصف ساعة.. وبالنسبة لإجراءات الإضافة فكانت بمبنى أحوال الدمام غير البعيد عن المستشفى وتمت بنفس الخطوات والوقت الذي استغرقته بمكتب التبليغ.. بمعنى العملية بأكملها استغرقت ساعة فقط. وللمقارنة ، قبلها بأسبوع كتب علي القدر مراجعة الأحوال المدنية بمحافظة صامطة ، ليس للتبليغ ولا الإضافة ، بل لمعرفة مصير معاملة قادمة إليهم وأود أن أعرف هل وصلت أم لا, وبعد ساعتين تقريباً مكثتها بمكتب الوارد, رأيت فيها العجب العجاب حيث زحمة المراجعين بهذا المكتب "الضيق" المليء بالدفاتر وأكوام المعاملات المتكدسة وعدم وجود الموظف المختص ، وحالة من التعب والتذمر والامتعاض تسود الوجوه هناك.. وقد قال أحدهم بأنه منذ أسبوعين وهو يأتي إلى هنا (الوارد) دون فائدة فإما الموظف غير موجود أو "راجعنا بكرة". - ناهيك عن عدم ملاءمة المبنى ككل لدائرة مهمة بمحافظة فئة (أ) يتبع لها 4 مراكز إدارية ومئات القرى وعشرات الآلاف من السكان إضافة للنازحين من القرى الحدودية, لصغره وقلة موظفيه ورداءة تصميمه ورتابة الإجراءات المتبعة فيه ، وبدائيتها من جهة ولسوء موقعه بتواجده بمنطقة السوق وعدم توفر مواقف لسيارات الموظفين والمراجعين من جهة أخرى - فقررت وبعض الإخوة هناك الذهاب للمدير لعل بيده شيء يقدمه لنا..
فكان رده وهو رافع رجل على الأخرى: ليس بيدي شيء أقدمه لكم اصبروا أو اذهبوا لوزارة الداخلية واشكوني وإدارتي إليها.. انتهى كلامه ولم تنته المشكلة!