أنهى المؤشر العام  لسوق الأسهم السعودية تداولات أمس على ارتفاع بنسبة 0.55% كاسباً 33 نقطة في جلسة نجح خلالها في العودة فوق مستوى 6100 نقطة مجددا.

 وبارتفاع أمس يكون المؤشر بدد خسائره منذ بداية العام الجاري إلى 1.24 نقطة أي بنسبة تراجع طفيفة تبلغ 0.02% ، فيما واصلت قيمة التداولات تراجعها للجلسة الثانية على التوالي حيث بلغت أمس 3.3 مليارات ريال وهي تنخفض بنحو 29.8% مقارنة بجلسة أول من أمس والتي بلغت خلالها السيولة 4.7 مليارات ريال.

كما بلغت الكميات التي تم تداولها أمس حوالي 138 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ ما يقارب 78 ألف صفقة.

وكان المؤشر افتتح تعاملات أمس في المنطقة الخضراء متخطياً مستوى 6100 نقطة لكنه سرعان ما تراجع عنه ليلامس مستوى 6057 نقطة عند نصف الساعة الأولى ثم نجح بعدها في مواصلة الارتفاع ليتخطى هذا الحاجز ويغلق قريبا من أعلى نقطة له خلال الجلسة وتحديداً عند مستوى 6120 نقطة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد تراوحت ما بين اللونين الأحمر والأخضر وتصدر المرتفعين قطاع الإعلام بنسبة 1.98% ، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.25% ، ومن ناحية أخرى فقد انخفض قطاع الفنادق بنسبة 1.14% .

واستطاعت أسهم 74 شركة من الإغلاق على اللون الأخضر مقابل تراجع 35 سهما من إجمالي 139 سهما تم التداول عليها، وثبات 30 سهما، وتصدر الارتفاعات سهم تهامة بالحد الأقصى للارتفاع بنسبة 9.91% إلى سعر 23.85 ريالا، وفي المقابل تصدر التراجع سهم اتحاد الخليج بنسبة 3.98% إلى سعر 21.7 ريالا.

وبالنسبة للأسواق الخليجية فقد أغلقت جميعها على انخفاض، وتصدرتها السوق الكويتية والتي تراجعت بنسبة 1.67% وسط ضغط من عمليات بيع عنيفة على جميع قطاعات السوق دون استثناء، خاصة القطاعات القيادية منها. عالميا ارتفع اليورو أمس ليتعافى من خسائره الطفيفة التي سجلها عقب خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية في إسبانيا إلا أن العملة الأوروبية الموحدة لا تزال متراجعة إذ أبرز خفض التصنيف الائتماني الضعف الذي تشهده بعض دول منطقة اليورو التي تعاني بالفعل من مشاكل الديون، كما صعد مؤشر نيكي القياسي 0.1%  ليغلق مرتفعا لليوم الرابع على التوالي إذ عزز تراجع الين إلى أدنى مستوى أمام الدولار في عشرة أيام أسهم شركات التصدير، كذلك تجاوزت أسعار النفط مستوى 74 دولارا للبرميل مع استقرار اليورو رغم مخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي لمنطقة اليورو دفعت النفط لتسجيل أكبر خسارة شهرية في 18 شهرا في الفترة القريبة الماضية .

ويعتقد كثير من المحللين أن اليورو بدأ يعود إلى التعافي بعد الأزمة التي ألمت به في الفترة الماضية، ويؤكد أن البعض أنه سيتغلب على جميع مشاكله والصعوبات التي يواجهها خلال الفترة القادمة، وهذا ما أكده محمد الجاسر - محافظ مؤسسة النقد السعودي- في تصريح أدلى به في سيول، كما أكد الجاسر أن الأزمة المالية الأوروبية ليس لها تأثير على الاقتصاد الخليجي، بالإضافة إلى أن نسبة الديون مقارنة بمعدل الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الخليج تعتبر ضعيفة جداً.