في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين هيئتي الطيران المدني في المملكة ومصر توتراً بسبب الخلاف حول دعم الأخيرة لشركة مصر للطيران بطريقة تضر المنافسة مع الشركات الأخرى، تمكنت خطوط طيران مصرية أخرى من الحصول على تصاريح لتشغيل أربع محطات في المملكة من بينها مدينة جدة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الفيصلية للطيران وكيل شركة المصرية العالمية للطيران في المملكة، الأمير فيصل بن عبدالله الفيصل إن شركته تسعى من خلال المصرية العالمية إلى نقل ما بين 300 ألف إلى 400 ألف مسافر هذا العام بين المملكة ومصر بعد أن حصلت الشركة على تصريح بتشغيل الخدمة إلى أربع مدن سعودية هي جدة وينبع والقصيم وأبها.

وقال الأمير فيصل لـ "الوطن": "حجم الحركة بين مصر والمملكة يتجاوز 3 ملايين راكب سنوياً ولا نفكر حالياً إلا بالحصول على حصة 10% إلى 15% من هذه الحركة."

وذكر أن المصرية العالمية التي تبدأ اليوم في تشغيل رحلاتها بين مطاري الملك عبدالعزيز في جدة ومطار النزهة في الإسكندرية، تعمل الآن على إضافة طائرتين إضافة إلى أسطولها الحالي من طائرات الايرباص لزيادة عدد الرحلات إلى المملكة خاصة أنها تخطط للدخول في سوق الحج والعمرة.

وأوضح الأمير فيصل أن الشركة استفادت كثيراً من سياسة الأجواء المفتوحة بين البلدين إذ ساهم ذلك في فتح العديد من المحطات أمامها ومن المحتمل أن تضيف الشركة محطات أخرى.

ولم يخف الأمير رغبته بإضافة الدمام والرياض ، لكن هذا الأمر سيعتمد على الجدوى الاقتصادية والتصاريح وإمكانية الشركة.

وقال: "لم نفكر إلى الآن في إمكانية فتح خطوط بين الرياض والدمام والقاهرة ولكننا سنحاول الحصول على ترخيص متى ما وجدنا أهمية في ذلك".

وتشغل المصرية العالمية للطيران حتى أمس خطا واحدا بين مطاري ينبع والقاهرة بواقع رحلة واحدة يومياً، تمت إضافة خط ثان إليه بين جدة والإسكندرية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة المصرية العالمية أحمد إسماعيل أمس لدى احتفال الشركة مع وكيلها السعودي بتدشين الخط الملاحي الجديد، أن الشركة تعمل الآن بتوفير الخدمة بين المملكة وكل المطارات المصرية التي لا تذهب إليها مصر للطيران.

ورغم أن الشركة حصلت على تصريحين من هيئة الطيران المدني لتشغيل رحلات من مطاري القصيم وأبها إلى مطار القاهرة مباشرة إلا أن الشركة لم تبدأ بعد بتسيير رحلات فعلية على هذين الخطين.

وأرجع مدير المبيعات والتسويق في المملكة للمصرية العالمية سبب عدم تسيير رحلات على هذين الخطين إلى أسباب فنية.